أعلنت شركتا "راينميتال" الألمانية و"لوكهيد مارتن" الأمريكية بدء اختبارات إطلاق النار بالذخيرة الحية لنظام المدفعية الصاروخية المتنقّل "جي مارس" (GMARS)، وهو نسخة مطوّرة من منظومة "هيمارس"، وذلك في منشأة اختبار الصواريخ "وايت ساندز" بولاية نيو مكسيكو الأمريكية.
وتأتي هذه الاختبارات كجزء من الجهود المبذولة للتحقق من القدرات التشغيلية للنظام بعد ظهوره الرسمي الأول في معرض "يوروساتوري 2024" الدولي للصناعات الدفاعية والأمنية الذي أٌقيم العام الماضي في العاصمة الفرنسية باريس.
نظام المدفعية الصاروخية المتنقّل "جي مارس"
"جي مارس" هو عبارة عن منصة مدفعية من الجيل التالي مصممة لتلبية الطلب المتزايد على الأنظمة المدفعية الصاروخية طويلة المدى. يعتمد تصميم النظام الجديد على أنظمة "هيمارس" (HIMARS) الأمريكية والتي أثبت كفاءتها القتالية، وهو نظام مدفعية عالي الحركة يوفر ضربات دقيقة وبعيدة المدى تتسم بالشمولية والمرونة في جميع الأحوال الجوية. من المقرر إنتاج هذا النظام الجديد في ألمانيا، وهو متوافق مع المنصات القياسية الاخرى لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وهو مُركّب على منصة شاحنة HX التكتيكية المُجرّبة، من راينميتال والتي تتميز بقدرة استثنائية على التنقل في مختلف الطرق، ويتميز النظام بقاذفة صواريخ ثنائية الحُجيرة مع نظام مُتكامل للتحكم في إطلاق النار متوافق مع مجموعة متنوعة من الذخائر، بما في ذلك الصواريخ والقذائف الموجهة بدقة، مما يمكّن القوات من توجيه ضربات دقيقة ضد أهداف على مسافات بعيدة.
صُمم نظام "جي مارس" لتحقيق المرونة التشغيلية، ويمكنه أداء مهام متواصلة في ظروف بيئية مختلفة. تتيح إمكانية التنقل وقدرته على ”إطلاق النار والانسحاب“ إعادة التمركز السريع بعد إطلاق النار، مما يحد من التعرض لضربات العدو.
يصل وزن النظام الى 40 طناً وتلبغ سرعته حوالي 100 كلم/ساعة ويبلغ مداه حوالي 700 كيلومترا. يتم تشغيل النظام من خلال طاقم مكون من فردين (مع مقعد ثالث اختياري).
ونظراً لأن قابلية التشغيل البيني تعتبر عاملاً رئيسياً في تصميم نظام "جي مارس"، فقد تم تصميمه ليتوافق مع أنظمة الناتو الحالية، مثل نظام M270 MLRS ومنصات "هيمارس". ويضمن ذلك نهجًا متناسقًا وقابلًا للتطوير في الاشتباكات الدقيقة بعيدة المدى عبر قوات الحلف.





