أعلنت وزارة الدفاع الدنماركية، اليوم الجمعة، عن توقيع صفقة ضخمة لشراء أنظمة دفاع جوي بقيمة 58 مليار كرونة دنماركية (9.11 مليار دولار)، وهي أكبر صفقة أسلحة في تاريخ الدنمارك.
تشمل الصفقة أنظمة الدفاع الأمريكية “باتريوت” المتطورة للدفاع الجوي، بالإضافة إلى معدات أخرى متصلة بها مثل أنظمة الرادار، التوجيه، والمنصات التشغيلية. كما تحتوي منظومة “باتريوت” على صواريخ متطورة لمواجهة التهديدات الجوية المعقدة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية وفرط الصوتية، مع إمكانيات دفاع متعدد الطبقات. وتعزز الصفقة قدرات الدنمارك الدفاعية، وتمنحها استقلالية أكبر في حماية مجالها الجوي، بالإضافة إلى دعم حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
تأتي الصفقة في ظل تصاعد التوترات الأمنية في أوروبا، حيث تعمل الدول الأعضاء في الناتو على تعزيز دفاعاتها ضد التهديدات الروسية المتزايدة. الدنمارك ليست لديها أنظمة دفاع جوي متطورة من قبل، وتعتمد في السابق على دعم الحلفاء، لكن هذا المشروع يمثل تحولًا في قدراتها الدفاعية.
ويتضمن البرنامج دمج أنظمة الرادار، الصواريخ، أوامر القتال في شبكة واحدة لتعزيز الاستجابة السريعة وفعالية الدفاع.
تعكس الصفقة تحولا واضحا في السياسة الدفاعية الدنماركية، حيث تتجه نحو دور أكثر فاعلية ومسؤولية في الأمن الجماعي داخل الناتو كما يأتي الشراء وسط خلافات سابقة مع الولايات المتحدة حول سيادة جزيرة غرينلاند، لكنه يظهر توافقا مؤقتا في العلاقات الأمنية بين البلدين.
تمتلك هذه الصفقة قدرة على صياغة عقيدة دفاع جوي متطورة ولعب دور مهم في الحفاظ على الأمن الأوروبي في مواجهة التهديدات المتنامية، مع توقع أن تبدأ عمليات التسليم والتشغيل خلال السنوات القليلة المقبلة




