صرح رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أمس الاثنين بأن كندا تبحث عن بدائل محتملة لصفقة شراء الطائرات المقاتلة الأمريكية جزئياً نظراً لاعتمادها الكبير على الولايات المتحدة في مجال الأمن.
وأدلى كارني بهذه التعليقات بعد أيام فقط من إصداره أمرًا بمراجعة عقد بقيمة 19 مليار دولار كندي (13.29 مليار دولار أمريكي) لشراء 88 طائرة مقاتلة من طراز "إف-35" من شركة لوكهيد مارتن.لكن وزارة الدفاع الكندية تقول إن العقد لا يزال ساريًا وأن أوتاوا قدمت التزامًا قانونيًا بتمويل أول 16 طائرة من طراز "إف-35". إلا أن كارني أوضح أن بلاده ستبحث بجدية عن حل في مكان آخر.
وقال: ”من الواضح أن علاقتنا الأمنية... تركز بشكل كبير على الولايات المتحدة. يجب أن نقوم بالتنويع"، مشيرًا إلى أن بلاده تنفق حوالي 80% من ميزانيتها الدفاعية على الأسلحة الأمريكية.
وقال: ”بالنظر إلى الحاجة إلى القيمة مقابل المال، وبالنظر إلى إمكانية وجود فرص إنتاج طائرات بديلة كبيرة في كندا... من الحكمة ومن مصلحة كندا دراسة هذه الخيارات“.
ولم يذكر كارني أسماء شركات بعينها. وكانت شركة "ساب" السويدية، التي خسرت عقد الطائرات المقاتلة لصالح شركة لوكهيد مارتن، قد وعدت بتجميع طائراتها في الأراضي الكندية.
وتستفيد الشركات الكندية أيضًا من هذه العلاقة. وقال إريك مارتل، الرئيس التنفيذي لشركة ”بومباردييه“، إنه يشعر بالقلق من أن واشنطن قد تستهدف عقودها لصناعة الطائرات في الولايات المتحدة في حال ألغت كندا صفقة "لوكهيد مارتن".
علاقات كندا وأمريكا المتوترة
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد فرض رسومًا جمركية على كندا، وفكّر في تحويلها إلى الولاية الحادية والخمسين للولايات المتحدة الأمريكية.
وقال فيليب لاغاس، الأستاذ في جامعة كارلتون والمتخصص في مجال المشتريات، إن شراء 16 طائرة من طراز ”إف-35“ ومن ثم شراء طائرة أخرى سيكون مكلفاً.
وتعهدت كندا، التي ضغطت عليها الإدارات الأمريكية المتعاقبة لزيادة إنفاقها الدفاعي، العام الماضي بتقديم مليارات إضافية للقوات المسلحة وقالت إن النفقات العسكرية ستكون أقرب إلى هدف الناتو بحلول عام 2030.
المصدر: رويترز




