أجرت شركة "كيه إن دي إس" الألمانية (KNDS Deutschland)، بالتعاون مع “شركة أنظمة إلبيط” الإسرائيلية (Elbit Systems) و“كونغسبيرغ” النرويجية (Kongsberg)، أول اختبار ناجح لإطلاق صاروخ “نافال سترايك” (NSM) المضاد للسفن من نظام المدفعية الصاروخي "مارس 3" (MARS 3).
وأعلنت الشركات أن هذا الاختبار يؤكد قدرة نظام "مارس 3" على إطلاق صاروخ “نافال سترايك” طويل المدى، الذي تطوره شركة “كونغسبيرغ” وتستخدمه القوات البحرية التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) على نطاق واسع.
تم إجراء الاختبار في إطار الجهود الرامية إلى توسيع نطاق الاستخدام العملياتي لنظام "مارس 3" بما يتجاوز الأدوار التقليدية لمهاجمة الأهداف البرية. ومن خلال دمج صاروخ “نافال سترايك”، يكتسب النظام القدرة على مهاجمة أهداف بحرية على مدى بعيد، مما يحوله إلى حل مرن للدفاع الساحلي والعمليات المضادة السفن.
نظام المدفعية الصاروخي "مارس 3"
"مارس 3" هو نظام مدفعية صاروخي جديد متعدد المجالات طورته شركة "كيه إن دي إس" الألمانية، ويتم تصنيعه وصيانته ونشره في أوروبا. يعتبر النظام جزءاً من عائلة أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة (MLRS) وهو مصمم ليتم استخدامه في العمليات الهجومية البرية والبحرية.
يتميز نظام الإطلاق بالاستقلالية التامة، وهو مزود بنظام تلقائي لاكتشاف الأهداف. وتتيح له قدرته على إطلاق النار والانسحاب إمكانية إعادة التمركز بسرعة بعد إطلاق النار، مما يدعم قدرته العالية على الحركة في سيناريوهات القتال الديناميكية.
لا يعتمد نظام ”مارس 3“ على أنواع محددة من المركبات والذخيرة، مما يسمح بتركيبه على منصات مختلفة وإطلاق أنواع مختلفة من الصواريخ والقذائف. وتسد هذه المرونة الفجوة بين أنظمة المدفعية التقليدية وأنظمة الصواريخ الجوالة بعيدة المدى.
صواريخ "نافال سترايك"
تنتمي صواريخ "نافال سترايك" (NSM) إلى الجيل الخامس من الصواريخ البحرية المتوسطة، ويمكنها التعامل مع مختلف أنواع الأهداف البحرية والبرية على مسافات تصل إلى 185 كلم، ويمكن لهذه الصواريخ التحليق على ارتفاعات منخفضة، فضلا عن تصنيعه من مواد خاصة، ما يصعّب عملية اكتشافها من قبل الرادارات المعادية.
ويبلغ طول كل صاروخ من هذا النوع 3.96 متر، ووزنه 407 كيلوغرام، ويمكنه التحليق بسرعات تتراوح ما بين 858 و1103 كيلومتر في الساعة.
https://www.youtube.com/watch?v=l75I-IVdW8k





