اقترح نواب بالكونجرس الأمريكى مشروع قانون جديد لحظر استخدام تطبيق "ديبسيك" (DeepSeek) في الأجهزة الحكومية الفيدرالية، على غرار ما حدث من قبل مع تطبيق تيك توك التى تملكه شركة "بايت دانس" الصينية.
وجاء في تقرير لقناة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية أن النائب الديمقراطى جوش جوتثيمر طالب بتحرك سريع بعد أن نشرت "إيه بي سي نيوز" تقريرا عن روابط خفية فى أداة الذكاء الاصطناعى "ديبسيك"، والتى قالت إنها يمكن أن ترسل البيانات إلى شركة اتصالات مملوكة للدولة فى الصين.
وقال جوتثيمير، الذى يترأس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، إنه يؤمن بضرورة حظر "ديبسيك" من كافة الأجهزة الحكومية على الفور، ولا ينبغى السماح لأى أحد بتنزيله على أجهزتهم.
وأطلق على مشروع القانون الذى اقترحه النائب قانون "لا ديبسيك على الأجهزة الحكومية"، ويتطلب من مكتب الإدارة والمتزانية وضع توجيهات فى غضون 60 يوما من أجل إزالة التطبيق من التكنولوجيات الفيدرالية مع استثناء إنفاذ القانون والأنشطة المتعلقة بالأمن القومى.
ومن شأن التشريع أن يحظر التطبيق من الأجهزة الفيدرالية وأيضا أى منتج مستقبلى يتم تطويره من قبل هاى فلاير، الذى يدعم أداة الذكاء الاصطناعى.
يأتي هذا بعد أن أصدر كبير المسئولين الإداريين في مجلس النواب الأمريكي مذكرة الأسبوع الماضى، حث فيها الموظفين على عدم استخدام "ديبسيك".
ولفتت "إيه بي سي نيوز" إلى أن جوتثيمر هو أحد المشرعين وراء مشروع قانون حظر تيك توك، الذي تم تمريره في أبريل 2024 وأدى إلى انقطاع الخدمة لمدة 24 ساعة لمستخدمي التطبيق الأمريكيين في اليوم السابق لتنصيب الرئيس دونالد ترامب للمرة الثانية.
ماهو "ديبسيك"
في 20 يناير، أطلقت "ديبسيك" في الصين نموذج ذكاء اصطناعي طورته بتكلفة منخفضة وباستخدام عدد قليل من الرقائق مقارنة بشركات الذكاء الاصطناعي الأخرى.
والنموذج الذي بدأ استخدامه على نطاق واسع في أنحاء العالم خلال مدة قصيرة، تجاوز تطبيق (تشات جي بي تي) الأمريكي ليصبح أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي استخداما.
وأثار إطلاق الشركة الصينية نموذج ذكاء اصطناعي منخفض التكلفة، شكوكا في هيمنة الشركات الغربية، لا سيما الأمريكية، على هذا القطاع رغم الإنفاق الكبير الذي تخصصه لهذا المجال.





