تعمل شركة الدفاع الأمريكية العملاقة "لوكهيد مارتن" على توسيع طاقتها الإنتاجية لجميع أنظمة الدفاع الرئيسية بوتيرة سريعة استجابةً للطلب العالمي المتزايد.
وتستثمر الشركة بشكل كبير في مجالات التشغيل الآلي المتقدم وسلاسل الإمداد المرنة والبنية التحتية الصناعية بهدف تعزيز سرعة وكفاءة عمليات التسليم.
بعد النجاح الذي حققته في العمليات الواقعية، شهدت الصواريخ الاعتراضية التي تسلح نظام "باتريوت"، والمعروفة باسم "PAC-3 MSE"، ارتفاعًا كبيرًا في الطلب عليها سواء من الولايات المتحدة أو الدول الحليفة. وأكدت الشركة أنها تعمل بالتعاون الوثيق مع الجيش الأمريكي لزيادة معدل إنتاجها لتلبية الطلب العالمي، حيث تخطط لانتاج أكثر من 600 وحدة في عام 2025، وستصل إلى 1000 وحدة بحلول عام 2025.
وقالت الشركة: ”نحن نعمل عن كثب مع الجيش الأمريكي لزيادة معدل إنتاجنا لتلبية الطلب العالمي“، مؤكدة أنها في طريقها لإنتاج أكثر من 600 وحدة في عام 2025، مع هدف إنتاج 650 وحدة بحلول عام 2027.
وفي سياق متصل، أكدت "لوكهيد مارتن" أنها قامت بتسليم 75 ألف صاروخ من صواريخ أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة الموجهة (GMLRS) حتى الآن، مشيرة الى معدل انتاجها السنوي يقترب من بلوغ 14 ألف صاروخ. وأشارت الشركة إلى أن ”هذه الجهود هي دليل على قدرتها على التوسع والاستجابة للاحتياجات الأمنية العالمية المتنامية”.
كذلك، تضاعفت الطاقة الإنتاجية لأنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة "هيمارس" (HIMARS) من 48 إلى 96 راجمة سنويًا، والذي تحقق قبل الموعد المحدد. ويدعم هذا النمو عقوداً بقيمة 2.8 مليار دولار مع الجيش الأمريكي وتوسعات كبيرة في سلسلة الإمداد وتصنيع المعدات.
يوفر برنامج صواريخ ”PrSM“ التكتيكية المتقدمة عالية الدقة قدرات هجومية بعيدة المدى، وقد تم زيادة السعة الإنتاجية إلى 400 صاروخ سنويًا. ويأتي ذلك في أعقاب توقيع عقد مع الجيش الأمريكي في مارس 2025، حيث تهدف شركة ”لوكهيد مارتن“ إلى زيادة الطاقة الإنتاجية وتسريع عمليات التسليم.
كما يجري حالياً إجراء تحديثات جوهرية على خط إنتاج صواريخ "جافلين" (Javelin) المضادة للدروع، بهدف تحديثها وزيادة كفاءتها. مع وصول الإنتاج الحالي إلى 2400 وحدة سنوياً، تستهدف الشركة زيادة الإنتاج إلى 3960 وحدة بحلول أواخر عام 2026 لتلبية الطلب العالمي المتزايد.
وبالنسبة لصواريخ المواجهة الجوية الأرضية المشتركة (JASSM) والصواريخ المضادة للسفن بعيدة المدى (LRASM)، فقد تم زيادة الطاقة الإنتاجية بموجب عقد بقيمة 3.2 مليار دولار تم منحه في عام 2024. بالإضافة إلى ذلك، يدعم عقد آخر تم توقيعه في أغسطس زيادة الإنتاج لصالح القوات الجوية والبحرية الأمريكية.
وفيما يتعلق بقطاع الفضاء، افتتحت شركة ”لوكهيد مارتن“ منشأة جديدة في عام 2023 لتجهيز الأقمار الصناعية الصغيرة بهدف تسليمها بسرعة كبيرة، بما في ذلك مهام وكالة التطوير الفضائي. وتبلغ مساحة المنشأة 20 ألف قدم مربع، وتدعم إنتاج ما يصل إلى 180 مركبة فضائية سنويًا، مع أنظمة اختبار وتسليم متكاملة مصممة خصيصًا لتوفير السرعة والمرونة.
أعلنت الشركة: ”تقدم لوكهيد مارتن منتجاتها بسرعة ملائمة، مدعومة بقوة التصنيع الأمريكي وقاعدة صناعية دفاعية مرنة. لقد بنينا ترسانتنا ونواصل الابتكار لتلبية احتياجات القتال الحالية والمستقبلية”.
