وقع الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، اليوم الاثنين، اتفاقية لتأسيس شراكة استراتيجية تهدف الى تعميق التعاون الثنائي في مجالات صناعة الدفاع والتجارة والطاقة وسلاسل التوريد وغيرها.
وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء أن الزعيمان توصلا الى هذا الاتفاق في قمة عُقدت خلال الزيارة الرسمية التي يجريها رئيس الوزراء الماليزي إلى كوريا الجنوبية، والتي بدأت أمس الأحد.
وفي إعلان مشترك، تعهد الزعيمان بتوسيع نطاق التعاون في مجموعة واسعة من المجالات، تزامنا مع احتفال البلدين بالذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وفقاً ليونهاب.
وسلط الزعيمان الضوء على التعاون في مجال صناعة الدفاع باعتباره رمزا للثقة المتبادلة في إطار الشراكة الاستراتيجية، واتفقا على تعزيز التعاون في البحث والتطوير والتقنيات الدفاعية، وفقا لمكتب الرئاسة.
وفي مايو 2023، وقعت شركة الصناعات الجوية الكورية عقدا لتوريد 18 طائرة من طراز "إف إيه-50" إلى ماليزيا، كما تستهدف المشاركة في المشروع المستقبلي في ماليزيا للحصول على طائرات هجومية خفيفة إضافية.
كما تعهد الزعيمان باستكمال المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة الثنائية بحلول العام المقبل لتعزيز التعاون في مجالات الخدمات والاستثمار والصناعات الناشئة مثل التكنولوجيا الحيوية والطاقة الخضراء.
وعلى هامش القمة، وقعت الحكومتان مذكرات تفاهم لتسهيل التعاون في سلاسل توريد المعادن الأساسية، وتقنيات احتجاز الكربون وتخزينه، ومشاريع تقليل انبعاثات غازات الدفيئة، وقطاع السياحة.
وخلال المحادثات، أعرب الزعيمان عن قلقهما إزاء تعميق التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، وأدانا إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية، وفقا لما ورد في الإعلان.
وحث الزعيمان بشدة بيونغ يانغ على الامتناع عن المزيد من الاستفزازات والالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي، كما أكدا التزامهما بـ"نزع السلاح النووي بشكل كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه" لكوريا الشمالية.





