منحت البحرية الأمريكية شركة "سيكورسكي"، التابعة لـ "لوكهيد مارتن"، عقدًا بقيمة 10.8 مليار دولار لإنتاج ما يصل إلى 99 طائرة هليكوبتر ثقيلة من طراز "CH-53K كينغ ستاليون" لصالح مشاة البحرية الأمريكية ”المارينز” على مدى خمس سنوات.
وسيضمن العقد، الذي يُعتبر الأكبر من نوعه لهذه المنصة، تسليم دفعات بشكل منتظم بين عامي 2029 و2034.
تم تصميم الطائرة لنقل القوات والمعدات والإمدادات في البيئات المتنازع عليها، وهي قيد الإنتاج المتسلسل منذ ديسمبر 2022. يمثل العقد الجديد نقلة استراتيجية في تحديث أسطول مشاة البحرية، فالبرنامج يستهدف امتلاك نحو 200 مروحية على المدى البعيد، ما يضمن جاهزية عالية وقدرات متفوقة في النقل الثقيل على مدى عقود.
الصفقة لا تعزز فقط التفوق العسكري الأمريكي، بل تمنح الصناعة الدفاعية دفعة قوية، وتفتح المجال أمام مبيعات مستقبلية لحلفاء يسعون إلى تعزيز قدراتهم العملياتية في مسارح عالمية متزايدة التعقيد.
وحتى الآن، تمكنت "سيكورسكي" من تسليم 20 طائرة هليكوبتر من طراز "CH-53K كينغ ستاليون" إلى البحرية الأمريكية، بالإضافة الى 63 طائرة أخرى من دفعات الإنتاج السابقة والتي تمر حالياً بمراحل مختلفة من التجميع. وتقوم الشركة بالحصول على قطع الغيار من 267 مورداً في 37 ولاية أمريكية و17 مورداً من ثمانية دول حليفة.
تُعد طائرة "كينغ ستاليون" أكثر طائرات الرفع الثقيل تطورًا في الخدمة العسكرية الأمريكية. صُممت لنقل أكثر من 27,000 رطل (نحو 12,250 كغ) من الحمولة الخارجية لمسافة 110 أميال بحرية، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف قدرة سابقتها "CH-53E سوبر ستاليون".
وأشاد ريتش بينتون، نائب رئيس "سيكورسكي"، بالثقة التي منحتها البحرية الأمريكية، مؤكدًا أن المروحية ستُحدث نقلة نوعية في الأداء والاعتمادية.
من جانبها، وصفت العقيد كيت فليغر، مديرة برنامج المروحيات الثقيلة، الاتفاقية بأنها “انتصار كبير”، موضحة أن تجميع الطلبات في عقد واحد يضمن وفورات مالية وجدول تسليم أكثر استقرارًا. هذه التصريحات تعكس الرهان الكبير على نجاح المشروع وقدرته على تعزيز الجاهزية القتالية للقوات الأمريكية.





