تبحث شركة فولكس فاجن (Volkswagen) في إمكانية تحويل مصنعها في أوسنابروك للإنتاج العسكري، وسط زيادة الإنفاق الدفاعي في أوروبا استجابةً للتغيرات الجيوسياسية. وقد صرّح الرئيس التنفيذي لشركة راينميتال، أرمين بابيرغر، بأن هذا الموقع يُعدُّ خيارًا مناسبًا لمثل هذا التحول.

وخلال حديثه للصحفيين يوم الأربعاء، أشار بابيرغر إلى أن راينميتال يمكنها تعديل مصانعها الخاصة، ولكنها قد تدرس أيضًا شراء مواقع من شركات أخرى وفقًا للظروف المناسبة. وأضاف: "يمكن النظر في إمكانية استخدام مصنع مثل أوسنابروك، الذي أراه ملائمًا جدًا لهذا الغرض". لكنه شدّد على أن تنفيذ مثل هذا الاستثمار يعتمد على الحصول على عقود دفاعية كبيرة، مثل عقود مركبات المشاة القتالية "لينكس".

من جهتها، كانت فولكس فاجن قد أعلنت في ديسمبر الماضي أنها تدرس خيارات مختلفة لمستقبل المصنع، مما زاد الآمال في إمكانية بيعه للحفاظ على الوظائف وتقليل تكاليف إعادة الهيكلة. وعلى الرغم من أن الرئيس التنفيذي للشركة، أوليفر بلوم، أكد عدم وجود محادثات متقدمة مع قطاع الدفاع بشأن المصنع، إلا أنه لم يستبعد خيار الإنتاج العسكري، قائلاً: "لدينا خبرة في صناعة السيارات ونحن مستعدون لتقديم الاستشارات والدعم".

6.64 مليار دولار.. صفقات وزارة الدفاع الإماراتية خلال أربع أيام من معرض دبي للطيران 2025
6.64 مليار دولار.. صفقات وزارة الدفاع الإماراتية خلال أربع أيام من معرض دبي للطيران 2025
View

وتأتي هذه التحركات في ظل توجه راينميتال، أكبر منتج للذخائر في أوروبا، نحو تلبية الطلب الدفاعي المتزايد، حيث قامت بتحويل مصنعين من مصانعها المخصصة للسيارات إلى منشآت لإنتاج المعدات العسكرية. كما ألمح بابيرغر إلى احتمال بيع قطاع أنظمة الطاقة التابع للشركة إذا ظهر عرض مناسب.

ويعكس هذا التحول اتجاه الشركات الدفاعية الألمانية إلى استيعاب العمالة القادمة من قطاع السيارات المتعثر، وهو ما قد يسهم في إنعاش الاقتصاد الألماني بعد عامين من التراجع. وتعاني فولكس فاجن من تحديات في قطاعها للسيارات، بما في ذلك انخفاض أرباحها التشغيلية بنسبة 15% في عام 2024 بسبب زيادة المنافسة وارتفاع التكاليف الثابتة.

في ظل توقعات بتراجع الدور العسكري الأمريكي في أوروبا، يتوقع بابيرغر أن تزداد المبادرات الدفاعية الأوروبية زخمًا، مؤكداً أن شركته ستدرس الاستفادة من البنية التحتية الصناعية القائمة قبل بناء مصانع جديدة للدبابات في ألمانيا.