غادرت الغواصة الهجومية الرابعة من فئة "باراكودا" التي تعمل بالطاقة النووية مرافق الانتاج استعداداً لخوض سلسلة من الاختبارات البحرية للتحقق من كفاءة أنظمتها وأدائها قبل دخولها في أسطول القوات البحرية الفرنسية.
ويمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة في البرنامج الذي سيشهد بدء الاختبارات البحرية للغواصة، التي يتم بناؤها من قبل مجموعة "نافال جروب" الفرنسية، في عام 2026.
تعتبر الغواصة الجديدة، التي أُطلق عليها اسم ”De Grasse“، واحدة من ست غواصات من فئة "Suffren" التي يتم بناؤها لتحل محل أسطول الغواصات القديمة من فئة "Rubis" التي تعمل في خدمة القوات البحرية الفرنسية منذ ثمانينيات القرن الماضي.
يتم تطوير هذه الغواصات في إطار عقود وقعتها الحكومة الفرنسية عام 2006 مع شركة "نافال جروب"، إذ تنص العقود على تطوير 6 غواصات جديدة بكلفة 8 مليارات يورو تقريبا.
يهدف برنامج "باراكودا" (Barracuda)، الذي تقوده المديرية العامة الفرنسية للتسلح (DGA) بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية والبديلة الفرنسية (CEA)، إلى تسليم جميع الغواصات الست بحلول عام 2030.
وتشرف الشركة الفرنسية على تصميم الغواصات وبنائها وإدخالها في الخدمة بالإضافة إلى توفير خدمات الدعم اللوجستي والصيانة في القاعدة البحرية في مدينة تولون.
الغواصات الهجومية النووية "باراكودا"
يبلغ طول كل غواصة من غواصات "باراكودا" نحو 99 مترا، وعرضها 8.8 م، ومقدار إزاحتها للمياه يعادل 5300 طن، كما يمكنها الحركة بسرعة 25 عقدة بحرية، والعمل لمدة 50 يوما في كل مهمة. وهي مسلحة بصاروخ كروز البحري من انتاج شركة "إم بي دي أيه"، وصواريخ Exocet SM39 المضادة للسفن، وطوربيدات F21 الثقيلة من مجموعة "نافال جروب".




