اجتازت دبابة القتال الرئيسية الجديدة للجيش البريطاني ”تشالنجر 3“ اختبارات الحركة الأولية بنجاح، مما يمثل تقدماً كبيراً في البرنامج. تم إجراء الاختبارات تحت إشراف شركة "راينميتال بي أيه إي سيستمز لاند" (RBSL)، وهي مشروع ألماني بريطاني مشترك، بالتعاون مع وزارة الدفاع البريطانية وشركة QinetiQ في عدة مواقع في المملكة المتحدة، وغطت الاختبارات مسافة إجمالية قدرها 789 كيلومتراً على الطرقات التقليدية والطرق الوعرة.
وكان الهدف من الاختبارات هو جمع بيانات عن الضجيج والاهتزازات الصادرة عن الدبابة، وواجهة المستخدم الخاصة بها، وتأثير الاهتزازات على الذخيرة داخل المركبة. وستُستخدم هذه البيانات في إجراء تحسينات لضمان تلبية المركبة لمتطلبات العملاء.
وقال دين باسك، مدير مشروع دبابة ”تشالنجر 3“ في RBSL: ”تعد الاختبارات مرحلة حاسمة في تطوير مركبة مدرعة جديدة، حيث تدفع دبابة القتال الرئيسية لدينا إلى أقصى حدودها لإثبات أدائها وقدراتها“.
وفي وقت سابق من عام 2024، تم بنجاح إجراء اختبارات إطلاق نار بالذخيرة الحية من الدبابة بدون طاقم، حيث شملت الاختبارات الأخيرة أيضًا إجلاء الطاقم، والمقطع العرضي للرادار، وأنظمة الرؤية غير المباشرة. ستستعد المرحلة التالية لإطلاق النار الحي المأهول لإثبات التشغيل الآمن وتطوير نظام الأسلحة المتقدم.
من المقرر أن تدخل جميع دبابات ”تشالنجر 3“ البالغ عددها 148 مركبة الخدمة بحلول نهاية عام 2030، ومن المتوقع أن يحقق البرنامج تغييراً جذرياً في القدرات الدفاعية للمملكة. ويوفر العقد الذي تزيد قيمته على 800 مليون جنيه إسترليني 300 وظيفة في RBSL و450 وظيفة أخرى في جميع أنحاء المملكة المتحدة، مدعومة باستثمارات داخلية بقيمة 40 مليون جنيه إسترليني في تيلفورد وسلسلة إمداد تتكون في الغالب من شركات بريطانية صغيرة ومتوسطة.
سيتم تجهيز دبابات ”تشالنجر 3“ بنظام دروع معياري من الجيل التالي، مصمم لتعزيز القدرة على البقاء وتحديث القوات البرية البريطانية. يسلط البرنامج الضوء على التعاون بين حلفاء بريطانيا وموردي أنظمة المركبات الرائدين في جميع أنحاء المملكة المتحدة وأوروبا.
