أكد وزير الدولة البريطاني لشؤون المشتريات الدفاعية لوك بولارد، أن أسطول بريطانيا الجديد من السفن المضادة للغواصات (ASW) يسير وفق الجدول الزمني المحدد، ومن المتوقع أن تدخل الفرقاطة الأولى من طراز "تايب 26" (Type 26) الخدمة في عام 2028.

وفي بيان برلماني مكتوب، أكد بولارد أن ”برنامج فرقاطات تايب 26 لا يزال يسير على الطريق الصحيح لتلبية جميع متطلبات المستخدمين وتسليم ثماني فرقاطات حربية مضادة للغواصات في الوقت المناسب لتحل محل فرقاطات من طراز تايب 23 المضادة للغواصات”.

اختتام فعاليات النسخة الـ 19 من معرض دبي للطيران
اختتام فعاليات النسخة الـ 19 من معرض دبي للطيران
View

من المتوقع أن تضع البحرية الملكية البريطانية جميع الفرقاطات من طراز "تايب 26" إلى الأسطول بين عامي 2028 و 2035، لتحل محل الفرقاطات القديمة من طراز "تايب 23" وتشكل العمود الفقري لقدرات البحرية في مجال مكافحة الغواصات لعقود قادمة.

وصرح بولارد أن الفئة الجديدة ”ستسمح للبحرية الملكية بمواصلة لعب دور رائد في مجال مكافحة الغواصات في منطقة شمال الأطلسي”.

فرقاطات "تايب 26"

الفرقاطات الجديدة، المعروفة أيضاً باسم فئة "سيتي"، تمثل جيلاً متقدما من السفن القتالية المصممة خصيصا لمطاردة الغواصات. فهي مزوّدة بهياكل "صامتة صوتياً" تقلل من البصمة الصوتية تحت الماء، ومنظومات سونار متطورة للكشف النشط والسلبي، إلى جانب أنظمة إنذار مبكر من الطوربيدات ورادارات عالية الكفاءة.

ويبلغ طول كل سفينة من سفن "تايب 26" الجديدة 150 مترا، وعرضها 21 مترا، ومقدار إزاحتها للمياه يعادل 8000 طن، كما يمكن لهذه السفن الإبحار بسرعة 26 عقدة بحرية، وقطع 7000 ميل بحري في كل مهمة.

ورغم أن مهمتها الأساسية هي الحرب المضادة للغواصات، فإن هذه السفن مجهّزة كذلك لمهام أخرى تشمل الدفاع الجوي والاشتباكات البحرية، بفضل مدفع بحري عيار 5 بوصات بمدى يصل إلى 20 ميلا بحريا، ومنصات إطلاق لصواريخ اعتراضية، ونظامي "فالانكس" للدفاع القريب، ومدفعين عيار 30 ملم، فضلاً عن أسلحة رشاشة متعددة الاستخدامات.

تتولى شركة الدفاع البريطانية ”بي أيه إي سيستمز“ قيادة البرنامج فرقاطات "تايب 26" من أحواض بناء السفن التابعة لها في غلاسكو، حيث تمر السفينتان ”إتش إم إس غلاسكو“ و”إتش إم إس كارديف“ بمرحلة التجهيزات. أما السفينة ”إتش إم إس بلفاست“ فهي قيد الإنشاء حالياً، في حين أن السفن الثلاث التابعة للدفعة الثانية، وهي ”برمنغهام“ و”شيفيلد“ و”نيوكاسل“، فهي لا تزال في المراحل الأولى من الإنتاج.