أدى انقطاع عالمي في خدمات شركة ستارلينك المتخصصة في الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والتابعة لإيلون ماسك إلى تعطيل العمليات على خطوط القتال الأمامية في أوكرانيا، حيث أبلغت القوات الأوكرانية على طول خط المواجهة عن انقطاع مفاجئ في الاتصالات.
أثار هذا الانقطاع، الذي أثر أيضًا على عشرات الآلاف من المستخدمين في جميع أنحاء العالم، مخاوف جديدة بشأن مخاطر الاعتماد على شبكة تجارية واحدة للاتصالات في ساحة المعركة.
تسبب الانقطاع، الذي لوحظ لأول مرة خلال الليل، في انقطاع الاتصال على نطاق واسع لمحطات "ستارلينك" في أوكرانيا، لا سيما تلك التي تستخدمها الوحدات العسكرية بالقرب من الجبهة.
وفقًا لموقع داون ديتيكتور المتخصص في تتبع الأعطال الإلكترونية، أبلغ أكثر من 45000 مستخدم في جميع أنحاء العالم عن مشاكل في الوصول إلى الخدمة، على الرغم من أن أسباب هذا الانقطاع لا تزال غير واضحة.
وكتبت الشركة في رسالة على موقعها الإلكتروني "تواجه ستارلينك في الوقت الراهن انقطاعا في الخدمة. فريقنا يحقق في الأمر"، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
ومنذ بداية الحرب، اعتمدت القوات الأوكرانية على آلاف المحطات التابعة لشركة ستارلينك المملوكة لـ"سبيس إكس" في الاتصالات الميدانية وبعض عمليات الطائرات المسيرة، لقدرتها على مقاومة التجسس والتشويش.
وليست هذه المرة الأولى التي تعاني فيها الشركة من انقطاع كبير في الخدمة. ففي يوليو، تسبب انقطاع عالمي مماثل في تعطل محطات ”ستارلينك“. وفي ذلك الوقت، عزت الشركة هذا الفشل إلى ”أعمال فنية مجدولة“. ولم تصدر أي تفسيرات حتى الآن بشأن الحدث الحالي.
وبحسب بعض التقارير، تحولت بعض القوات إلى أنظمة احتياطية بديلة أو عادت مؤقتًا إلى أساليب التنسيق غير الرقمية.
واعتبارًا من صباح اليوم الاثنين، بدأت خدمة ”ستارلينك“ تعود تدريجيًا في العديد من المناطق المتضررة، على الرغم من أن الجدول الزمني لاستعادة الخدمة بالكامل لا يزال غير واضح.
أعاد هذا الحادث إثارة الجدل داخل الأوساط الدفاعية والتكنولوجية حول مخاطر دمج البنية التحتية التجارية في العمليات الحربية، خاصةً عندما تكون هذه البنية التحتية خارج نطاق السيطرة الوطنية.





