أعلنت الحكومة السويدية، أمس الاثنين، تخصيص نحو 26.6 مليار كرونة (2.9 مليار دولار) إضافية لميزانية الدفاع خلال العام المقبل، لترتفع بذلك نفقات الدفاع إلى 2.8% من الناتج المحلي الإجمالي.
أكبر زيادة في ميزانية الدفاع منذ عقود، حيث سترتفع المخصصات من 148 ملياراً إلى 175 مليار كرونة العام المقبل
وقال رئيس الوزراء أولف كريسترسون خلال مؤتمر صحفي، إن هذه الزيادة تشكل "الخطوة الكبيرة التالية في إعادة تسليح الدفاع السويدي".
وأعلنت الحكومة في مارس الماضي نيتها رفع نفقات الدفاع إلى نحو 300 مليار كرونة (31 مليار دولار) على مدى العقد المقبل، بهدف بلوغ 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.
وأكد رئيس الوزراء أن السويد "على المسار الصحيح، لتحقيق هذا الهدف".
وفي ظل تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى رفع نفقاتها الدفاعية إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي. ووصف وزير الدفاع بال يونسون هذه الاستثمارات بأنها "ضرورية للغاية في هذه الفترة الخطرة التي نمر بها"، مضيفاً أن الحرب في أوكرانيا أصبحت «حاسمة» بالنسبة لأمن السويد.
وستستخدم الأموال لشراء مدافع وآليات للجيش وسفن للبحرية، إضافة إلى تعزيز أنظمة الدفاع الجوي. وأكد كريسترسون: "تتوافر لدينا معلومات" تفيد بأن دخول مسيّرات روسية الصنع إلى المجال الجوي البولندي الأسبوع الماضي كان متعمداً.
وقال: "نعلم أنها كانت روسية، ونعلم أن الأمر كان متعمداً"، مشيراً إلى أن هذا يمثل "تصعيداً خطراً من جانب روسيا، ربما لاختبار قدرات الناتو". واعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي أن اختراق المسيرات الروسية للمجال الجوي البولندي ربما كان "خطأ" غير متعمد، فيما أثار الحادث قلق أوروبا.
المصدر: وكالات
