أعلنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي عن تخريج السرية الثالثة لمنظومة الدفاع الجوي الصاروخي "ثاد"، بعد إتمام منسوبيها مراحل التدريب الفردي التخصصي في قاعدة فورت بليس العسكرية بمدينة إل باسو بولاية تكساس الأمريكية.
ويُمثل هذا التخريج امتدادًا للدفعتين السابقتين اللتين جرى تأهيلهما قبل عدة أشهر، ضمن خطة متكاملة لتأهيل أطقم التشغيل والصيانة لمنظومة "ثاد"، إحدى أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي تقدمًا على مستوى العالم، وتُعد ركيزة أساسية لمنظومة الدفاع الجوي في المملكة.
وتلقى الخريجون خلال فترة التدريب برامج مكثفة شملت التدريب الفني والعملياتي، وتمارين المحاكاة القتالية، والتمارين الميدانية المتقدمة، بإشراف خبراء من الشركة المصنعة وبالتعاون مع الجانب الأمريكي، في إطار اتفاقيات التعاون العسكري المشترك بين البلدين.
ويأتي البرنامج التدريبي ضمن إستراتيجية وزارة الدفاع لتعزيز قدرات القوات المسلحة عبر التأهيل النوعي والتدريب الاحترافي، وبما يواكب متطلبات العمليات الحديثة ويرتقي بالجاهزية القتالية والفنية، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 في التحديث العسكري والتوطين التقني.
وشهد حفل التخريج الذي أقيم في مقر قاعدة فورت بليس العسكرية، قائد مجموعة الدفاع الجوي الأولى اللواء الركن خالد بن عبدالرحمن الزهراني، نيابةً عن معالي قائد قوات الدفاع الجوي الفريق الركن مزيد بن سليمان العمرو، وبمشاركة ممثلين عن الجانب الأمريكي والجهات التدريبية ذات العلاقة.
قوات #الدفاع_الجوي تُخرِّج السرية الثالثة لمنظومة الدفاع الجوي الصاروخي «ثاد»، بعد إتمام منسوبيها مراحل التدريب الفردي التخصصي في قاعدة فورت بليس العسكرية بالولايات المتحدة الأمريكية.https://t.co/hdDY7paeD2 pic.twitter.com/GwlJ34G27t
— وزارة الدفاع (@modgovksa) August 24, 2025
منظومة "ثاد" الصاروخية
منظومة الدفاع الجوي "ثاد" هي منظومة دفاعية صاروخية متقدمة، تصنعها شركة "لوكهيد مارتن"، وهي مصممة لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى خلال المرحلة النهائية من تحليقها، وتعتبر جزء من شبكة الدفاع الصاروخي التي تديرها الولايات المتحدة لحماية الأهداف الاستراتيجية من الهجمات الباليستية.
تتكون المنظومة من قاذفة صواريخ مدمجة على عربة، وقذيفة اعتراضية مزودة بأجهزة استشعار وحاسوب قادر على التمييز بين الأهداف، بالإضافة الى رادار لاكتشاف وتتبع الأهداف، ومركز قيادة وسيطرة متحرك.
تحمل حاويات الصواريخ في المنظومة من 6 إلى 8 صواريخ، ويبلغ نطاق فعاليتها حوالي 200 كيلومتر، وهي قادرة على الوصول الى ارتفاع 150 كيلومترا.
وتتحمل وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية المسؤولية عن تطوير المنظومة وصيانة عناصر الدفاع الصاروخي فيه وتطويره والتدريب على تشغيله، بينما يتحمل الجيش الأميركي مسؤولية العمليات وصيانة العناصر المشتركة.




