قررت الدنمارك عدم المضي قدماً في شراء نظام الدفاع الجوي الأرضي “باراك إم إكس” (BARAK MX) من شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI)، على الرغم من اهتمامها السابق بميزاته المتقدمة.
وجاء هذا القرار، الذي أعلنه وزير الدفاع الدنماركي ترويلس لوند بولسن، عقب توصية واضحة من القيادة العليا للدفاع في الدنمارك بالاستثمار في بدائل ذات تأثير قتالي فوري أكبر.
وقال بولسن: ”لقد قررنا، وفقًا لتوصيات القيادة العسكرية، شراء قدرات أنسب تضمن التطوير السريع للقدرات”. وأضاف أن كبار القادة العسكريين في الدنمارك نصحو بأن ”يتم تحويل الموارد المحتملة التي كان من الممكن توجيهها إلى نظام باراك إم إكس إلى مبادرات أخرى ذات قدرة قتالية فورية أكبر، بما في ذلك الإعداد السريع لقدرات الدفاع الجوي على الأرض”.
وأكدت الأطراف في الاتفاقية أنها لن تمضي قدماً في شراء نظام باراك MX، تماشياً مع تقييم القيادة العسكرية. وتدعم هذه الخطوة هدف الدنمارك الأوسع نطاقاً المتمثل في تطوير هيكل دفاع جوي أرضي سريع وفعال في ضوء المتطلبات الأمنية المتطورة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أفادت محطة الإذاعة الدنماركية DR أن النظام الإسرائيلي قد حظي باهتمام بسبب قدرته على تحييد المسيّرات من خلال تقنية ”القتل الناعم“ (التشويش وتعطيل إشارات الملاحة والتحكم)، وهو مجال تفتقر فيه الدنمارك حالياً إلى القدرات اللازمة. ومع ذلك، فإن تغير الأولويات الأمنية وتنامي خطر المسيّرات في أوروبا دفع السلطات الدنماركية إلى إعادة النظر في خياراتها.
ويُشار إلى أن نظام “باراك إم إكس” الإسرائيلي هو نظام دفاع جوي متعدد الطبقات، صُمم لاعتراض التهديدات الجوية المتنوعة، كـالطائرات والمروحيات، والصواريخ الباليستية قصيرة المدى، والطائرات المسيّرة، وصواريخ كروز.
على الرغم من انسحاب الدنمارك من الصفقة، فإن نظام Barak MX لا يزال يجد عملاء له في جميع أنحاء العالم. فقد اشترت سلوفاكيا النظام في ديسمبر 2024 مقابل 560 مليون يورو، واشترت أذربيجان النظام في نوفمبر 2023 مقابل 1.2 مليار دولار، وأبرمت المغرب صفقة في فبراير 2022 بقيمة تزيد على 500 مليون دولار.




