الجيش الأمريكي يجري أول اختبار مزدوج لصاروخ PrSM

نقل موقع Defense News الأميركي في تقرير للصحفية جين جادسون أن الجيش الأمريكي بالتعاون مع شركة لوكهيد مارتن أجرى أول اختبار إطلاق مزدوج لصواريخ Precision Strike Missile (PrSM) ضمن اختبارات التأهيل الإنتاجي في ميدان الصواريخ وايت ساندز بولاية نيو مكسيكو. وأوضحت الشركة أن الاختبار أثبت قدرة الصواريخ على الإطلاق المتتالي من نظام الإطلاق الصاروخي HIMARS، وذلك بما يتماشى مع عقيدة الجيش التي تتطلب إطلاق صاروخين لضمان إصابة الأهداف بدقة عالية. كما شمل الاختبار وجود مشغل داخل الكابينة للتحقق من متطلبات الأمان أثناء الإطلاق. أظهر الاختبار نجاح الصواريخ في تحقيق "الدقة والاستعداد التشغيلي"، حيث تم اختبارها على هدف في مدى متوسط. ومن الجدير بالذكر أن أول دفعة من صواريخ PrSM سُلّمت للجيش في ديسمبر 2023 لتحل محل نظام الصواريخ التكتيكية القديم ATACMS. وتتميز الصواريخ بإمكانية الإطلاق من نظامي HIMARS وM270A2، وتعد عنصرًا أساسيًا في تعزيز قدرات الجيش على الضرب العميق، خاصة في مواجهة التقنيات الروسية والصينية. وقد أبدى قادة الجيش الأمريكي في أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ اهتمامًا كبيرًا بهذه القدرة الجديدة التي تُتيح ضرب أهداف في مدى يتجاوز 400 كيلومتر. في تطور آخر، أجرى الجيش هذا الصيف تجربة إطلاق لصاروخ PrSM من جزيرة بالاو في المحيط الهادئ، حيث أصاب هدفًا متحركًا في البحر، وهي المرة الأولى التي يُستخدم فيها الصاروخ خارج مواقع الاختبار داخل الولايات المتحدة. ويُخطط الجيش لإدخال تحسينات إضافية على الصاروخ تشمل زيادة المدى، تحسين قدرات تتبع الأهداف المتحركة في البحر، وزيادة الفتك. كما يجري العمل على برنامج يُعرف باسم Long-Range Maneuverable Fires، يهدف إلى زيادة مدى الصاروخ لأكثر من الضعف، ليصل إلى مسافات تفوق 499 كيلومترًا. يُذكر أن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى مع روسيا عام 2019 سمح للجيش بتطوير صواريخ بمدى يتجاوز 499 كيلومترًا، وهو ما لم يكن ممكنًا بموجب المعاهدة. ومن المتوقع أن يتخذ الجيش قرارًا بالإنتاج النهائي للنسخة الأولى من صواريخ PrSM بحلول نهاية عام 2025.