جاء هذا التصريح، الذي نقلته وكالة أنباء تسنيم الإيرانية، أمس الإثنين، خلال اجتماع مع رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير.
وتعكس هذه المبادرة الطموح المشترك للبلدين في تعميق التعاون الدفاعي ومواجهة التحديات الأمنية المشتركة.
وخلال الاجتماع، أكد الجنرال باقري على أهمية التنسيق الوثيق وتعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية لمكافحة الجماعات الإرهابية التي تعمل على طول الحدود المشتركة بين البلدين.
ويمتد التعاون العسكري بين إيران وباكستان إلى ما هو أبعد من مكافحة الإرهاب. فقد اقترح الجنرال باقري إجراء مناورات بحرية مشتركة لتعزيز الأمن البحري واستعراض نفوذ البلدين في المنطقة.
كما سلط الضوء على أهمية المواءمة الاستراتيجية بين الدول الإسلامية الرئيسية، بما في ذلك إيران وباكستان وتركيا والمملكة العربية السعودية، لتحقيق الاستقرار في المنطقة ومعالجة التحديات السياسية والأمنية المعقدة.
ويؤكد هذا النهج على الحاجة إلى مزيد من التضامن بين هذه الجهات الفاعلة للاستجابة بفعالية للقضايا الجيوسياسية الإقليمية.
#ISPR Major General Mohammad Bagheri, Chief of General Staff (CGS) of the Iranian Armed Forces, visited the General Headquarters (GHQ) and called on General Syed Asim Munir, NI (M), Chief of Army Staff (#COAS) today.#PakistanArmy #Iran #Pakistan
During the meeting, both sides… pic.twitter.com/4c2zp0MafE — Pakistan Armed Forces News 🇵🇰 (@PakistanFauj) January 20, 2025
التعاون الدفاعي الإيراني - الباكستاني
وتأتي زيارة الجنرال باقري إلى إسلام أباد استكمالاً لتاريخ من التعاون الدفاعي الثنائي بين البلدين. ففي عام 2018، أسفرت مناقشات مماثلة عن التزامات بتطوير مشاريع دفاعية مشتركة.
وشملت الاتفاقيات الموقعة بين وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي ووزير الدفاع الباكستاني رنا تنوير حسين تعزيز التدريب العسكري وتبادل المعلومات الاستخباراتية وأمن الحدود.
وفي حين واجهت مثل هذه التبادلات قيودًا بسبب الضغوط الدولية، إلا أنها تُظهر جهدًا ثابتًا من كلا البلدين لتعزيز التعاون بينهما.
مخاوف تتعلق بالقضايا النووية
ومن شأن التعاون العسكري المتوخى بين إيران وباكستان أن يعزز استقلاليتهما الاستراتيجية بشكل كبير مع تحسين الأمن الإقليمي. ومع ذلك، يثير هذا التعاون أسئلة حساسة، خاصة فيما يتعلق بالقضايا النووية.
فبينما تركز هذه الشراكة على المعدات الدفاعية التقليدية، يمكن أن يُنظر إلى هذه الشراكة على أنها تهديد استراتيجي من قبل قوى دولية مثل الولايات المتحدة وإسرائيل، التي تراقب عن كثب أنشطة إيران النووية.
وقد تواجه باكستان بدورها ضغوطاً دبلوماسية أو اقتصادية إذا تعارض التعاون مع التزاماتها الدولية أو توقعات حلفائها التقليديين.





