بدأ أكثر من 3200 عامل في مصانع شركة الصناعات الجوية والعسكرية الأميركية "بوينغ" بولايتي ميسوري وإيلينوي إضراباً عن العمل اليوم الاثنين، بسبب الخلاف مع الإدارة على شروط عقد العمل الجديد. ويتولى العمال، الذين تمثلهم الرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال الصناعات الجوية (IAM)، مسؤولية بناء الطائرات العسكرية، بما في ذلك مقاتلات "إف-15".
وتعتبر هذه المرة الثانية التي يرفض فيها العمال بأغلبية ساحقة مقترحا من إدارة الشركة، بعد رفض المقترح الأول يوم الأحد 27 يوليو الماضي. وأشارت النقابة الى أن "3200 عامل من العمال ذوي المهارات العالية الأعضاء في الرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال الصناعات الجوية في بوينغ بدأوا إضرابا في منتصف ليل اليوم لأن الكيل قد فاض"، بسبب مواقف إدارة الشركة.
وكان آخر إضراب قامت به النقابة في عام 1996 واستمر 99 يوما. ويقوم أعضاء النقابة المضربون بتصنيع طائرات مقاتلة مثل "إف-16" وطائرة التدريب "تي-7" وصواريخ وذخائر. كما أنهم يقومون بتصنع مكونات لطائرات "777 أكس" التجارية.
من جانبه، قال نائب رئيس شركة "بوينغ إير دومينانس" دان جيليان "نشعر بخيبة أمل لأن موظفينا رفضوا عرضا يوفر زيادة في الراتب بنسبة 40% في المتوسط ويعالج مخاوفهم الأساسية بشأن ساعات العمل المرنة"، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وقلل الرئيس التنفيذي لشركة "بوينغ" كيلي أورتبرغ، من تأثير الإضرابات الأخيرة، مشيراً إلى أنها تشمل عدداً أقل من العمال مقارنة بإضراب العام الماضي الذي شارك فيه حوالي 30 ألف موظف من قسم الطيران التجاري في الشركة، وهو إضراب أدى إلى خسائر مالية كبيرة.
تواصل الشركة مواجهة العديد من التحديات في مختلف وحدات أعمالها. وواجهت ”بوينغ“ انتقادات خلال السنوات الأخيرة بسبب حوادث السلامة، بما في ذلك حادثين مميتين لطائرة 737 ماكس في إندونيسيا (2018) وإثيوبيا (2019)، وانفجار لوحة في الجو على طائرة 737 ماكس في عام 2024.
في عام 2024، قامت ”بوينغ“ بتسليم 348 طائرة - وهو أقل إجمالي سنوي لها منذ جائحة كوفيد-19.




