أعربت ألمانيا، أمس الأربعاء، عن رغبتها في الحصول على ضمانات قبل تسليم صواريخ منظومة الدفاع الجوي الأمريكية "باتريوت" إلى أوكرانيا.

وقال بوريس بيستوريوس وزير الدفاع الألماني، في تصريحات صحفية، إن برلين تسعى للحصول على التزام ثابت من الولايات المتحدة بشأن الحصول على بدائل سريعة لأنظمة "باتريوت" الأمريكية التي تعهّدت برلين ودول أخرى في حلف شمال الأطلسي تسليمها لكييف، متوقعا أن يوضح حلف الناتو مجددا للولايات المتحدة التي تصنّع أنظمة "باتريوت"، أنّ الدول التي تسلّم هذه الأنظمة لكييف يجب أن تحصل على أنظمة جديدة خلال بضعة أشهر.

وشدد على ضرورة أن يكون هذا "الالتزام ثابتا"، مشيرا إلى أنّ المدة القصوى للحصول على بدائل يجب أن تكون بين ستة وثمانية أشهر.

ونوه إلى أنه "هناك أموال لأنظمة باتريوت ويجب الآن أن يكون هناك باتريوت"، في نداء آخر إلى الأمريكيين الذي يصنعون هذه الأسلحة، لافتا إلى أن استبدال هذه الأسلحة ضروري لأنّه من المهم أن "تتمكّن الدول التي تنقلها، من الاستمرار في الوفاء بالتزاماتها تجاه حلف شمال الأطلسي وألا تنشأ أي ثغرات في أمن الحلف".

دعم أنظمة "باتريوت" في أوكرانيا

وقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والأمين العام لحلف الناتو مارك روته، يوم الإثنين الماضي، مشروعا مهما بالنسبة إلى أوكرانيا يتمحور حول شراء الحلفاء الأوروبيين وكندا أسلحة أمريكية، خصوصا أنظمة "باتريوت" المتقدمة، وتسليمها لأوكرانيا، فيما تعهّدت ألمانيا تسليم أوكرانيا نظامي "باتريوت" التي تعد أحد أفضل أنظمة الدفاع نظرا إلى قدرتها على إسقاط طائرات مسيّرة وصواريخ.

شراكة إماراتية – كورية لتصنيع صواريخ متقدمة وتعزيز القدرات الدفاعية الوطنية
شراكة إماراتية – كورية لتصنيع صواريخ متقدمة وتعزيز القدرات الدفاعية الوطنية
View

من جهتها، أعربت النرويج وهولندا والدنمارك والسويد عن استعدادها للمشاركة في تمويل صفقات "باتريوت" لأوكرانيا، في وقت يرفض الرئيس دونالد ترامب تسليم هذه الصواريخ بشكل مباشر لكييف.

وحتى الآن، أرسلت ألمانيا ثلاث بطاريات "باتريوت" إلى كييف منذ فبراير 2022، ويبقى لديها تسع بطاريات اثنتان منها متمركزتان في جنوب شرق بولندا لحماية مطار رزيسزو الذي تنطلق منه شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، وأخرى تُستخدم أثناء قيام الجيش الأوكراني بتدريب الجنود الأوكرانيين، بينما تستخدم برلين البطاريات الأخرى للدفاع عن نفسها.