قامت شركة "هنتنغتون إنغالز إندستريز" (HII) الأمريكية لبناء السفن والغواصات، مؤخراً بتجهيز المدمرة الشبحية من طراز "يو إس إس زوموالت" (USS Zumwalt) التابعة للبحرية الأمريكية بقاذفة صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت.
وتعد هذا الخطوة جزءًا من عملية تحديث أوسع للسفينة الحربية، حيث حصلت الشركة في أغسطس من العام الماضي على عقد بقيمة 154.8 مليون دولار من البحرية الأمريكية لتحديث المدمرة الشبحية.
وكجزء من عملية التحديث، تم استبدال أنظمة المدافع المزدوجة المتطورة من عيار 155 ملم الموجودة على المدمرة بنظام "سلاح الضربة السريعة التقليدية" (CPS)، المخصص للنشر على المدمرات من فئة "زوموالت" والغواصات من فئة "فيرجينيا"، حسبما أفادت شركة "هنتنغتون إنغالز".
"سلاح الضربة السريعة التقليدية" هو عبارة عن سلاح انزلاقي فرط صوتي يسمح بتحليق صاروخ بعيد المدى بسرعات أكبر من 5 ماخ، مع قدرة عالية على البقاء ضد دفاعات العدو. تجدر الإشارة الى انه تم إطلاق برنامج "الضربة السريعة التقليدية" بهدف تزويد الولايات المتحدة الأمريكية بالقدرة على ضرب أي هدف في العالم في غضون دقائق.
ومع ذلك، لم تكشف الجهات ذات الصلة عن موعد إكتمال التحديثات بعد، لكن من المتوقع أن تكتمل بحلول عام 2025، مما يمهد الطريق لبدء مرحلة الاختبارات.
ومن المتوقع أيضاً أن يتم تجهيز كل أسطول سُفُن "زوموالت" الذي يتألف من ثلاث مدمرات حربية بهذا السلاح بحلول عام 2028.
وقال كريس كاستنر، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "هنتنغتون إنغالز" في بيان صحفي، الجمعة: "نحن ملتزمون بالتعاون مع البحرية الأمريكية لاستكمال هذا العمل المعقد الذي يضيف قدرة أسرع من الصوت إلى زوموالت".
المدمرة "يو إس إس زوموالت"
تُعد مدمرة الصواريخ الموجهة الأمريكية "يو إس إس زوموالت" أضخم وأثقل وأغلى مدمرة شبحية لدى البحرية الأمريكية، يصفها صانعوها بأنها تظهر على الرادارات "كمركب صيد".
تعتبر المدمرة جيشاً لوحدها، إذ يمكنها حمل أكثر من 100 صاروخ من طراز Rim-162 سطح-جو، أو 80 صاروخاً من طراز "توماهوك" سطح-أرض، وطولها يصل إلى 195 متراً بإزاحة تقدر بحوالي 15 ألف طن.
إلا أن قوتها تكمن في قدراتها العالية في الحرب الإلكترونية والتشويش والتجسس، وتعتبر الأقوى في العالم من هذا الجانب.
وكان من المخطط بناء 32 مدمرة لصالح البحرية الأمريكية، لكن مع ارتفاع التكاليف تم صنع 3 مدمرات منها فقط وتبلغ قيمة المدمرة الواحدة حوالي 4.4 مليار دولار.
