أعلنت شركة الدفاع الأمريكية العملاقة “لوكهيد مارتن” ان الأسطول العالمي لمقاتلات “إف-35” الشبحية قد تجاوز مليون ساعة طيران، مما يعزز دور الطائرة في ضمان الهيمنة الجوية للولايات المتحدة وحلفائها.

ويعكس هذا الإنجاز مدى فعالية وموثوقية الطائرة في العديد من المهام القتالية والتدريبية في جميع أنحاء العالم.

خلال هذه المليون ساعة، قام فريق “إف-35” بتعزيز قدرات الطائرة باستمرار، محققاً العديد من الإنجازات في مجال الطيران. ومن بين أحدث الإنجازات التي تحققت مؤخراً، تم نشر النسخة F-35C في العمليات القتالية لأول مرة في نوفمبر 2024، حيث نفذت بنجاح ضربات دقيقة في مجال جوي متنازع عليه.

ومع أسطول عالمي متنامٍ يتجاوز 1100 طائرة، يركز برنامج “إف-35” الآن على المليون ساعة طيران القادمة. وتشمل التطورات المستقبلية تعزيز عمليات الدمج مع منصات الجيل القادم، مثل الطائرات القتالية التعاونية التابعة للقوات الجوية الأمريكية، مما يضمن بقائها في طليعة التفوق الجوي.

برنامج مقاتلات “إف-35”

أطلق برنامج “إف-35” المعروف باسم “جوينت سترايك فايتر” في التسعينيات بهدف تطوير طائرة متعددة الاستخدامات ومتعددة المهام يمكن أن تخدم مختلف فروع جيش الولايات المتحدة وكذلك الدول الحليفة.

يتم استخدام هذه المقاتلات حالياً من قبل 19 دولة، ومن المتوقع أن ينمو الأسطول العالمي بشكل أكبر. ويعكس هذا التوسع الاعتماد المتزايد على القدرات المتقدمة لطائرات “إف-35″، والتي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من القوات الجوية الحديثة. وتشتهر الطائرة بقدرتها العالية على التشغيل البيني، مما يسمح للدول المتحالفة بإجراء عمليات مشتركة بشكل أكثر فعالية.

وتهدف شركة “لوكهيد مارتن” إلى زيادة إنتاجها من مقاتلات “F-35” في المستقبل، حيث تعمل مع العديد من موردي التكنولوجيا الفائقة على مستوى العالم لإنتاج واستدامة أسطول مقاتلات “F-35”. وتلعب هذه الشبكة الواسعة من الشركاء دورًا حاسمًا في ضمان تسليم قدرات الطائرة إلى الولايات المتحدة وحلفائها.

المسيّرة التركية "قزل إلما" تصيب مقاتلة "إف-16" في إختبار محاكاة
المسيّرة التركية "قزل إلما" تصيب مقاتلة "إف-16" في إختبار محاكاة
View

ويُنظر إلى نمو برنامج مقاتلات “F-35” على أنه استجابة للتحديات والأزمات الأمنية العالمية. ومع استمرار توسع البرنامج، تؤكد شركة لوكهيد مارتن التزامها بتوفير القدرات اللازمة لمواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية.

قدرات الطائرة الشبحية

تتمتع طائرة “إف-35” بجاهزية عالية لدعم العمليات البرية والبحرية للمملكة المتحدة وحلف النو في جميع أنحاء العالم. وهي طائرة مقاتلة متعددة المهام مجهزة بأحدث أجهزة الاستشعار وأنظمة المهام وتمتلك مجموعة واسعة من القدرات جعلتها تعرف بأنها “أفضل مقاتلة في العالم”.

كما تتميز المقاتلة “إف-35” بتقنية “التخفي” المتقدمة التي تحول دون اكتشافها بالرادار، مما يمكنها من تنفيذ ضربات استراتيجية طويلة المدى دون أن يكتشفها العدو.

وهي قادرة على تدمير الدفاعات الجوية المعادية، وإجراء عمليات الهجوم المضاد والدفاعي، وتنسيق الضربات والاستطلاع والدعم الجوي.