أعلنت الحكومة الأسترالية اليوم الأربعاء ضخ استثمارات كبيرة لبناء أسطول من الغواصات المسيرة الجديدة المعروفة باسم "غوست شارك" (Ghost Shark)، وذلك في إطار جهودها لتزويد قواتها البحرية بأحدث القدرات الدفاعية.

الولايات المتحدة توافق على بيع قنابل ومعدات توجيه إلى اليابان
الولايات المتحدة توافق على بيع قنابل ومعدات توجيه إلى اليابان
View

وقال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز وبات كونروي وزير الصناعة العسكرية في بيان مشترك "الحكومة تستثمر 1.7 مليار دولار أسترالي (1.1 مليار دولار أمريكي) لشراء أسطول من الغواصات المسيرة الشبح الجديدة لصالح القوات البحرية".

وأوضح مارلز في تصريح صحفي أن هذه الغواصات الذاتية الحركة ستكون قادرة على تنفيذ مهام استخباراتية ومراقبة واستطلاع، إلى جانب مهام هجومية خفية وعلى مسافات بعيدة، مشيرًا إلى أن الدفعة الأولى منها ستدخل الخدمة في شهر يناير المقبل.

وأشار الوزير إلى أن شركة "أندوريل أستراليا"، التابعة لشركة "أندوريل اندستريز" الأمريكية، حصلت على عقد بقيمة 1.7 مليار دولار أسترالي لتولي مهام بناء غواصات "غوست شارك" وصيانتها وتطويرها على مدى السنوات الخمس المقبلة، مؤكدًا أن هذا المشروع يأتي مكملاً لبرنامج الغواصات النووية الشبحية الجاري تنفيذه ضمن اتفاقية التعاون الدفاعي مع بريطانيا والولايات المتحدة.

ووصف الوزيران هذه التقنية بأنها "مركبات بحرية ذاتية القيادة فائقة الحجم"، وأضافا: "ستعزز هذه المنصة بشكل كبير قدرات أستراليا في مجال الحرب تحت الماء".

وبدأت الحكومة الأسترالية تطوير هذه الغواصات في عام 2022، واستثمرت فيها حتى الآن 140 مليون دولار.

تعد "غوست شارك" جزءًا من استثمار بقيمة 7 مليارات دولار للحكومة الأسترالية بهدف تطوير واكتساب قدرات حربية تحت سطح البحر والمركبات البحرية الجديدة المستقلة وغير المأهولة. وشارك في تصميم النماذج الأولية للمركبة كل من البحرية الملكية الأسترالية ومجموعة علوم وتكنولوجيا الدفاع التابعة لوزارة الدفاع الأسترالية وشركة "أندوريل".

وإلى جانب أستراليا والولايات المتحدة، تعمل الصين وكندا وفرنسا والهند وإيران وإسرائيل وكوريا الشمالية والنرويج وروسيا وكوريا الجنوبية وأوكرانيا والمملكة المتحدة، على إنتاج غواصات ومركبات ذاتية القيادة.