وقّعت شركة “كونغسبيرغ” النرويجية للصناعات الدفاعية عقداً لشراء رادرات متطورة من طراز "XENTA" من شركة ”ويبل ساينتيفيك“ (Weibel Scientific) الدنماركية المصنعة للرادارات.
وتعتبر الصفقة، التي تزيد قيمتها عن 500 مليون كرونة دنماركية (67 مليون يورو)، أكبر صفقة على الإطلاق في تاريخ شركة ”ويبل“، مما يعزز من مكانتها كمورد عالمي رائد لرادارات المراقبة لتطبيقات الدفاع الجوي قصير المدى والتصدي للطائرات المسيرة.
وتعليقاً على هذا الإنجاز، قال بيتر روبكه، الرئيس التنفيذي لشركة "ويبل ساينتيفيك": "هذه الطلبية التاريخية ليست الأكبر في تاريخ شركتنا فحسب، بل هي أيضاً دليل على أننا في طريقنا لتحقيق هدفنا المتمثل في أن نصبح الشركة الرائدة عالمياً في مجال أنظمة الرادار المخصصة للدفاع الجوي قصير المدى والحماية من الطائرات المسيّرة".
شهدت العلاقة بين شركتي ”ويبل“ و"كونغسبيرغ" تطوراً ملحوظاً اتسم بالمواءمة الاستراتيجية والنمو المتبادل. وأضاف روبكه: ” تتوافق ثقافتا الشركتين وتعاونهما بشكل جيد، وتتوافق حلول منتجاتنا بشكل مثالي“.
ويمثل هذا العقد علامة فارقة في تحقيق هدف ”ويبل“ المتمثل في تحقيق مبيعات بقيمة 2.5 مليار كرونة دنماركية (335 مليون يورو) بحلول عام 2030. ويأتي هذا النجاح في أعقاب التزام الشركة منذ عام 2019 بتطوير رادار المراقبة الأكثر تطوراً في العالم لحماية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) من التهديدات الجوية المعاصرة والمستقبلية.
رادرات متطورة من "ويبل" لمختلف التطبيقات
ومن المقرر دمج رادارات ”XENTA“ في نظام الدفاع الجوي المتنقل ”NOMADS“ التابع للقوات المسلحة النرويجية. ويُعد نظام "NOMADS"، الذي طورته شركة "كونغسبيرغ"، حلاً حديثاً للدفاع الجوي قصير المدى ومكافحة الأنظمة الجوية غير المأهولة. ومن المقرر تسليم الرادارات بين عامي 2026 و2027.
تُستخدم رادارات ”XENTA“ بالفعل في العديد من المناطق الخاضعة لإجراءات أمنية مشددة. ويشمل ذلك منشآت في النرويج، ومركز الطائرات المسيرة في مطار هانز كريستيان أندرسن في الدنمارك، ومطاري شارل ديغول ولوبورجيه في باريس، حيث كان لها دور محوري في تأمين دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024.
يمثل اكتشاف الطائرات الصغيرة المسيرة في بيئات المجال الجوي المعقدة تحدياً رئيسياً. وقد نجحت شركة ”ويبل“ في معالجة هذا الأمر من خلال خوارزميات رادار ”XENTA“ المتقدمة وقدرات التعلم الآلي، والتي تميز بدقة بين الطائرات المسيرة والطيور أو حتى الرياح العاتية.
