وافقت الحكومة الأميركية على البيع المحتمل لليابان لصواريخ كروز بعيدة المدى والمعدات ذات الصلة بتكلفة تقدر بنحو 39 مليون دولار، حسبما أفادت وزارة الخارجية الأميركية أمس الخميس.
وأخطرت وكالة التعاون الدفاعي والأمني الكونغرس الأمريكي بالخطة المتعلقة بالصواريخ طويلة المدى في وقت سابق، بحسب ما نقلته وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء.
وذكرت الوكالة إن الحكومة اليابانية طلبت شراء ما يصل إلى 16 صاروخ كروز من طراز AGM-158B وAGM-158B-2، المعروفة باسم صواريخ المواجهة الجوية الأرضية المشتركة بعيدة المدى (JASSM-ER)، بالإضافة الى معدات الدعم والاختبار وقطع الغيار وخدمات الصيانة والدعم الهندسي والفني واللوجستي والعناصر الأخرى ذات الصلة.
وأضافت أن البيع المقترح سيساعد الولايات المتحدة على تحسين أمن "حليف رئيسي يمثل قوة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
ستعمل الصفقة المقترحة على تحسين قدرة اليابان على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، وذلك من خلال توفير القدرة على توجيه ضربات من خلال أنظمة هجومية متطورة بعيدة المدى لاستخدامها على طائرات مقاتلة تابعة لقوات الدفاع الذاتي الجوية اليابانية، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر مقاتلات F-15J وF-35A/B، وفقاً للبيان.
وأشارت الوكالة أيضا إلى أن الخطة لن تغير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة، ولن تسبب تأثيرا سلبيا على الاستعداد الدفاعي الأميركي.
صاروخ الكروز JASSM
تعد صواريخ المواجهة الجوية الأرضية المشتركة (JASSM) من أول صواريخ الكروز التي أنتجتها شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية، وهو سلاح بعيد المدى تم تطويره في الأصل لصالح القوات الجوية الأمريكية، ويمكنه ضرب أهداف على بعد 370 كيلومتر.يبلغ مدى النسخة البعيدة المدى منه JASSM-ER حوالي 1000 كم وذلك من خلال إضافة محرك توربيني جديد ووقود إضافي.
ويضم الصاروخ أجنحة قابلة للطي و ذيل عمودي و يحمل رأس حربي يزن 450 كجم ويتكون من قسمين الأول انفجاري متشظي و الآخر مخترق للتحصينات و يبلغ طول الصاروخ 4.35 متر، ويحلق بسرعة دون سرعة الصوت. كما يعمل الصاروخ بنظام توجيه عبر تحديد المواقع العالمي “GPS” وبالقصور الذاتي “INS”، والتصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء (IRT) والفيديو الحراري.