أجرت قيادة الضربات العالمية التابعة للقوات الجوية الأمريكية، أمس الأربعاء، اختبارًا لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز "مينيتمان 3" (Minuteman III)، غير مسلح برأس حربي، من قاعدة فاندنبرغ الفضائية في كاليفورنيا.

الولايات المتحدة توافق على بيع صواريخ جافلين وقذائف إكسكاليبر إلى الهند
الولايات المتحدة توافق على بيع صواريخ جافلين وقذائف إكسكاليبر إلى الهند
View

وكان الهدف من التجربة، التي كانت مجدولة مسبقا، هو تقييم جاهزية ودقة نظام الصواريخ القادر على حمل رؤوس نووية والذي يشكل أحد أعمدة الردع الاستراتيجي الأمريكي.

وجاء في بيان على الموقع الرسمي للقيادة أن الصاروخ قطع مسافة تقارب 4200 ميل قبل أن يصل إلى وجهته في أتول كواجالين بالمحيط الهادئ، مشيرًا إلى أن هذا الإطلاق يُعد الثاني خلال الشهرين الأخيرين.

ويُعد الصاروخ "مينيتمان 3" من أقدم الصواريخ الباليستية العابرة للقارات في الخدمة الفعلية لدى سلاح الجو الأمريكي، إذ تم إدخاله الخدمة منذ أكثر من نصف قرن.

ووفقاً لبيانات مشروع المعلومات النووية التابع لاتحاد العلماء الأمريكيين، يحتفظ سلاح الجو الأمريكي بحوالي 400 صاروخ من هذا الطراز، ويبلغ مدى كل منها أكثر من 6,000 ميل (حوالي 9,600 كيلومتر)، كما يمكن تزويدها برؤوس نووية.

وكانت البحرية الأمريكية قد أطلقت في سبتمبر الماضي أربعة صواريخ من طراز "ترايدنت 2 دي 5" غير مسلحة في المحيط الأطلسي، فيما جرى آخر اختبار لصاروخ "مينيتمان 3" في فبراير.

ويأتي هذا التحرك بعد إعلان ترامب، عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، أنه وجّه وزارة الحرب الأمريكية (الدفاع سابقا) إلى بدء اختبارات فورية للأسلحة النووية، في ظل استمرار روسيا والصين بإجراء تجارب على ترساناتهما النووية دون توقف.

وفي محاولة لتخفيف المخاوف من عودة التفجيرات النووية الفعلية، أوضح وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت أن التجارب المقبلة لن تتضمن أي تفجيرات حقيقية كما في الماضي، بل ستشمل جميع المكونات التقنية للسلاح النووي، بهدف ضمان جاهزيته وقدرته على العمل عند الحاجة.

وأكد أن هذه الاختبارات ضرورية للحفاظ على موثوقية الترسانة النووية الأمريكية دون انتهاك المعاهدات الدولية الخاصة بحظر التجارب النووية.