جميع الأخبار

لتعزيز التعاون الأمني مع دول شرق آسيا.. اليابان تقترح مرة أخرى تطوير فرقاطات جديدة مع إندونيسيا

كشفت مصادر حكومية يابانية إن اليابان قررت إعادة اقتراح فكرة التطوير المشترك لسفن قوات الدفاع الذاتي البحرية مع إندونيسيا، وذلك كجزء من جهودها الرامية لتعزيز التعاون الأمني مع دول شرق آسيا.

وفقًا للمعلومات التي نشرتها صحيفة "ذا جابان نيوز"، الأربعاء، من المقرر أن يقوم وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني بزيارة جمهورية إندونيسيا في الفترة من 5 إلى 8 يناير الجاري حيث سيعرض المقترح على نظيره الإندونيسي وزير الدفاع شافري شمس الدين.

وتتطلع الحكومة اليابانية إلى تزويد قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية بفرقاطات جديدة مصممة خصيصاً، والتي أبدت إندونيسيا اهتمامًا بها نظراً لتماشيها مع مصالحها الإستراتيجية. وقد استمرت المفاوضات بين البلدين من أجل بدء التطوير المشترك على مدى السنوات القليلة الماضية. ومع ذلك، توقفت المحادثات في ظل إدارة الرئيس السابق جوكو ويدودو، حيث استثمرت الحكومة الإندونيسية مبلغًا ضخمًا من الأموال لنقل عاصمتها.

وتسعى هذه الزيارة إلى الاستفادة من الديناميكية السياسية الجديدة في عهد الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو الذي تم تنصيبه مؤخرا، والذي هو على دراية بالمفاوضات الدفاعية بين اليابان وإندونيسيا منذ أن كان وزيرا للدفاع. ومن المتوقع أن ترسي مناقشات ناكاتاني الأساس لزيارة لاحقة لرئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا في وقت لاحق من شهر يناير، مما قد يؤدي إلى عقد قمة رفيعة المستوى بين البلدين.

ومن الممكن أن يعزز التطوير المشترك المحتمل للفرقاطات من التعاون الاستراتيجي بين اليابان وإندونيسيا، لا سيما في مجال الأمن البحري. ومن شأن هذا التعاون أن يكون خطوة محورية في مواجهة التحديات الأمنية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك التوسع البحري الصيني.

تعكس شراكة إندونيسيا مع اليابان في تطوير الفرقاطات جهود طوكيو المستمرة لتأمين التعاون الدفاعي مع حلفاء آخرين. فعلى سبيل المثال، اقترحت اليابان مشروع تطوير فرقاطة مشتركة مع أستراليا. وقد اختارت الحكومة الأسترالية اليابان وألمانيا كمرشحين نهائيين للمبادرة، ومن المتوقع اتخاذ قرار في النصف الثاني من عام 2025.