أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا باتجاه البحر الشرقي اليوم الاثنين تزامنا مع زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى سول، التي تشهد تصاعدا في أزمتها السياسية.
وذكرت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية أن مدى الصاروخ الذي أطلقه الشمال اليوم، لم يصل إلى مدى الصواريخ الباليستية المتوسطة الذي يتراوح بين 3 آلاف كيلومتر و5,500 كيلومتر، إلا أنه يشتبه في أنه يتمتع بخصائص مماثلة للصواريخ الأسرع من الصوت متوسطة المدى التي أطلقتها كوريا الشمالية في يناير وأبريل من العام الماضي.
وجاء الإطلاق في الوقت الذي يزور فيه وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن كوريا الجنوبية لإجراء محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي جو تيه-يول بشأن الجهود الرامية إلى ردع التهديدات الكورية الشمالية وسط الاضطرابات السياسية التي تشهدها سيئول بسبب فرض الرئيس يون سيوك-يول للأحكام العرفية لفترة وجيزة في مطلع الشهر الماضي.
وحذر مسؤولون في سيئول من أن بيونغ يانغ قد تستغل الأزمة السياسية من خلال الانخراط في أنشطة عسكرية وتصعيد التوترات عبر الحدود.
ويأتي إطلاق الصاروخ من قبل الشمال قبل نحو أسبوعين من عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للبيت الأبيض في يوم 20 يناير.
وكانت بيونغ يانغ قد أطلقت آخر صواريخها الباليستية قصيرة المدى باتجاه البحر الشرقي في يوم 5 نوفمبر من العام الماضي قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية مباشرة.
وأعلنت كوريا الشمالية في اجتماع للحزب في نهاية العام، أنها ستنفذ استراتيجية الاستجابة الأكثر صرامة ضد الولايات المتحدة مدعية أن التعاون العسكري بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان توسع إلى كتلة عسكرية غازية.




