قال محللون اليوم الثلاثاء إنه يبدو أن كوريا الشمالية تعمل على تأمين قدراتها لبناء صاروخ متعدد الرؤوس الحربية، بعد أن كشفت عن زيارة الزعيم كيم جونغ-أون لمختبر لصاروخ باليستي عابر للقارات جديد قيد التطوير.
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية بأن كيم تفقد إنتاج محرك جديد عالي الطاقة يعمل بالوقود الصلب للصواريخ الباليستية العابرة للقارات، قائلا إنه سيتم استخدامه في الجيل القادم من صاروخ هواسونغ-20 الباليستي العابر للقارات خلال زيارته للمعهد التابع لإدارة الصواريخ يوم الاثنين.
وقالت بيونغ يانغ إن المحرك الجديد لديه قوة دفع قصوى تبلغ 1,960 كيلو نيوتن وسيتم استخدامه في الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من طراز هواسونغ-19 والصواريخ الباليستية العابرة للقارات الجديدة من طراز هواسونغ-20.
وحظي التقرير، الذي جاء بعد ساعات فقط من تأكيد وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية مغادرة كيم إلى بكين لحضور عرض عسكري رفيع المستوى، باهتمام كبير باعتباره أول إفصاح من جانب كوريا الشمالية عن صاروخ باليستي عابر للقارات جديد تسعى لتطويره.
من المفترض أن تمتلك كوريا الشمالية بالفعل قدرات صاروخية لضرب أي مكان في الولايات المتحدة الأمريكية. ويبلغ مدى الإصدارات الأولى من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الكورية الشمالية، أكثر من 15 ألف كيلومتر، مما يضع كامل أراضي الولايات المتحدة ضمن نطاق هدفها.
وفي 31 أكتوبر، أطلقت كوريا الشمالية صاروخ هواسونغ-19 العابر للقارات والذي يعمل بالوقود الصلب، وهو أقوى صاروخ لديها حتى الآن.
ونظرا لامتلاك كوريا الشمالية بالفعل مثل هذه الصواريخ، قال محللون إن كوريا الشمالية تهدف على الأرجح إلى زيادة قوة دفع المحرك لإطلاق الصواريخ باستخدام مركبة إعادة الدخول المتعددة المستهدفة بشكل مستقل (MIRV). ويكون اعتراض الرؤوس الحربية المتعددة أكثر صعوبة مقارنة بالرؤوس الحربية المفردة.
وفي الوقت نفسه، أشارت وكالة الأنباء المركزية أيضا إلى أن كيم تفقد عملية إنتاج مادة ألياف الكربون المركبة التي تتيح تصنيع محركات الوقود الصلب عالية الدفع.
وأثار النائب يو يونغ-وون من حزب سلطة الشعب المعارض الرئيسي بكوريا الجنوبية إمكانية حصول كوريا الشمالية على مساعدة من روسيا وسط تعميق تعاونهما العسكري.
وقال يو إن الشمال يبدو وكأنه يتباهى بقدراته الصاروخية بينما يعبر عن نيته تعزيز تعاونه مع الصين وروسيا قبل العرض العسكري الكبير.
وذكر: "يبدو أن الكشف عن خطة تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز هواسونغ-20 يركز على التأكيد على نية كوريا الشمالية المشاركة في التضامن ضد الولايات المتحدة قبل العرض العسكري الذي سيجمع زعماء كوريا الشمالية والصين وروسيا".
وقالت وزارة الدفاع وهيئة الأركان المشتركة بكوريا الجنوبية إنهما تراقبان عن كثب تطوير الأسلحة في الشمال، دون تقديم مزيد من التقييم.
