جميع الأخبار

كوريا الجنوبية تعتزم زيادة الإنفاق الدفاعي لتعزيز الوضع الأمني

تعتزم كوريا الجنوبية زيادة إنفاقها الدفاعي بهدف لعب دور أكبر في تعزيز الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية، وذلك وفقاً لتصريحات الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه ميونغ أمس الاثنين.

وأفادت وكالة يونهاب للأنباء تصريحات الرئيس جائت خلال خطاب ألقاه في المركز الأمريكي للدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن عقب قمته الأولى مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.

ونقلت الوكالة عن لي قولة "إن كوريا الجنوبية ستتولى دورا قياديا أكبر في الحفاظ على الأمن في شبه الجزيرة الكورية. وأولا وقبل كل شيء، سنزيد الإنفاق الدفاعي دون هدف محدد".

وأضاف لي أن زيادة ميزانية الدفاع ستستخدم لاقتناء أحدث التقنيات المتقدمة والحصول على الأصول لتعزيز قدرات الجيش الكوري الجنوبي.

وجاءت التصريحات وسط ضغوط متزايدة من واشنطن على سيئول لزيادة الإنفاق الدفاعي وتقاسم المزيد من أعباء تمركز القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية البالغ قوامها 28,500 جندي.

ودعت إدارة ترامب حلفاءها الآسيويين إلى رفع الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي كهدف يتماشى مع التزامات أعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وبلغت نفقات كوريا الجنوبية الدفاعية 61.2 تريليون وون (44.2 مليار دولار أمريكي) لهذا العام، وهو ما يمثل 2.32% من ناتجها المحلي الإجمالي وفقا لبيانات الوزارة.

وقال لي إنه وترامب ناقشا القضايا الأمنية بما في ذلك كيفية تحديث التحالف مؤكدا أن التزام واشنطن بالدفاع عن سيئول والحفاظ على الجاهزية الدفاعية المشتركة يظل ثابتا وحازما.

وأفاد بأنه والرئيس ترامب اتفقا على تحديث التحالف الثنائي ليكون أكثر تبادلية وتوجهاً نحو المستقبل، بما يتماشى مع الظروف الأمينة المتغيرة.

وفي إطار دبلوماسيته البراغماتية التي تركز على المصالح الوطنية، تعهد لي بالعمل مع الولايات المتحدة للرد بشكل صارم على الاستفزازات الكورية الشمالية مع بذل الجهود الدبلوماسية لاستئناف الحوار معها.

وعندما سئل عما إذا كانت سيئول ستواصل نهجها القائم على الاعتماد على الولايات المتحدة، حليفتها الرئيسي في أمنها، مع سعيها لتحقيق منافع اقتصادية من الصين، أكبر شريك تجاري لها، أكد لي أن كوريا الجنوبية لم تعد قادرة على الالتزام بالنهج نفسه الذي كانت عليه في الماضي.

وتابع قائلا إنه لم يعد من الممكن لكوريا أن تتصرف أو تصدر أحكاما بطرق تتعارض مع الاتجاد السياسي الأساسي للولايات المتحدة، فيما اعتبر بمثابة دحض للتصورات حول توجهاتها المؤيدة للصين.

المصدر: يونهاب