أعلنت شركتا "إم بي دي أيه" و “سافران للإلكترونيات والدفاع” الفرنسيتان أنه من المقرر إجراء اختبارات إطلاق لنظام المدفعية الصاروخية الجديد "THUNDART" في منتصف عام 2026. ويجري تطوير هذا النظام في إطار برنامج أنظمة الهجوم البري بعيدة المدى الذي أطلقته المديرية العامة الفرنسية للتسلح (DGA) في عام 2023.
تم تصميم "THUNDART"، الذي كُشف عن لأول مرة خلال معرض "يوروساتوري" للدفاع في عام 2024، ليحل محل قاذفات الصواريخ القديمة التابعة للجيش الفرنسي، والتي يقتصر مداها على 70 كيلومترًا. يتميز النظام الجديد بصاروخ أرض-أرض يبلغ مداه 150 كيلومترًا.
يسعى الجيش الفرنسي إلى توسيع قدراته الهجومية بعيدة المدى استجابةً للتغيرات في البيئة الاستراتيجية والدروس المستفادة من الحرب في أوكرانيا. ومن المتوقع أن تصبح قاذفات الصواريخ الموجودة حاليًا في الخدمة عتيقة في السنوات القادمة، مما يستلزم استبدالها بنظام حديث.
تدمج شركتا "إم بي دي أيه" و"سافران" قدراتهما الرئيسية لتطوير نظام "THUNDART". وتساهم "إم بي دي أيه" بخبرتها في أنظمة القتال البري وتوجيه الضربات العميقة، إلى جانب قدرتها على الإنتاج الضخم للذخائر التكتيكية. وتوفر Safran تكنولوجيا التوجيه المستخدمة فى صاروخها المتطور جو-أرض "AASM".
ومن المقرر تطوير وإنتاج نظام المدفعية الصاروخية ”THUNDART“ بالكامل في فرنسا، وفقاً للشركتان.
من الناحية الفنية، سيكون النظام مستقلاً وقادراً على العمل في الطرق الوعرة وفي درجات حرارة متفاوتة. وسيتم تصميمه بحيث يكون قادراً على ضرب أهداف ثابتة أو متحركة والاتصال بأنظمة الاستخبارات التابعة للجيش الفرنسي، بما في ذلك نظام التحكم في إطلاق النار من طراز "ATLAS".
سيتم تكييف نظام التحكم في إطلاق النار من النظام المستخدم حاليًا في مدفع الهاوتزر ذاتي الدفع من طراز "سيزار"، الذي صممته أيضًا شركة "سافران".