منحت الإدارة العامة للتسليح في فرنسا (DGA) عقوداً بقيمة 600 مليون يورو لشركات "تاليس" و "إم بي دي أيه" و "كيه إن دي إس" لشراء أنظمة دفاع أرض-جو، وأنظمة مضادة للطائرات المسيرة.
وتدعم هذه الاتفاقيات، الموقعة في ديسمبر من العام الماضي، مبادرة عسكرية تهدف إلى تحديث وتعزيز قدرات الدفاع الجوي للقوات المسلحة الفرنسية. وتعد هذه العقود جزءًا من استثمار أكبر بقيمة 5 مليارات يورو لتحديث الدفاعات الجوية في فرنسا.
ومن المقرر أن يتم استخدام الأنظمة الجديدة من قبل الجيش الفرنسي والقوات الجوية والبحرية الفرنسية، حيث ستحل محل معدات قديمة مما يعزز من قدرات الدفاع ضد التهديدات الجوية والطائرات المسيرة.
تعزيز قدرات الدفاع الجوية في فرنسا
يتضمن العقد الأول، الممنوح لشركة "إم بي دي أيه" الفرنسية للصناعات الدفاعية (MBDA France)، تسليم ثماني قاذفات صواريخ من طراز "VL MICA NG" للقوات الجوية والفضائية الفرنسية، بالإضافة إلى الصواريخ وقطع الغيار.
ستحل هذه الأنظمة محل 12 بطارية دفاع جوي من طراز "Crotale NG" التي تم تقديمها سابقاً لأوكرانيا كمساعدة عسكرية. ومن المقرر أن تقوم فرنسا بتشغيل تسع قاذفات من طراز "VL MICA NG" بحلول عام 2030، وسترتفع إلى 12 قاذفة بحلول عام 2035.
ويشمل العقد 54 منظومة مصممة للتصدي للتهديدات الجوية والطائرات المسيرة في البيئات التي تشهد نزاعات شديدة الحدة.
سيتم تجهيز النظام الأول ببرج مسلّح من طراز "ATLAS RC" من انتاج شركة "إم بي دي أيه" الفرنسية، ويحتوي السلاح على أجهزة استشعار لمراقبة المجال الجوي في جميع الأحوال الجوية ليلاً ونهاراً. وسيتم تسليح النظام كذلك بصواريخ أرض-جو قصيرة المدى من طراز "Mistral 3".
أما النظام الثاني فسيتم تسليحه بنظام أسلحة يتم التحكم فيه عن بُعد من طراز "ARX-30 NEROD"، والذي طورته شركة "كيه إن دي إس" في فرنسا. يحتوي هذا النظام على مدفع من طراز "30M781" عيار 30 ملم للاشتباك مع الطائرات المسيرة، بالإضافة إلى نظام حرب إلكترونية قادر على التشويش على أجهزة اتصالات الطائرات المسيرة. يمكن أيضاً تزويد النظام برادار لتحسين قدرات رصد المسيرات واستهدافها.