اتخذت شركة "غيرسان" (GIRSAN)، إحدى الشركات الرائدة في مجال تصنيع الأسلحة النارية في تركيا، خطوة مهمة لتعزيز حضورها العالمي من خلال تأسيس شركة "GIRSAN USA" في ولاية فلوريدا الأمريكية. وتهدف الشركة إلى توظيف مقرها الجديد لتنظيم وتسهيل عمليات توزيع منتجاتها في أمريكا الشمالية والجنوبية، مع خطط لتوسيع نطاق عملياتها تدريجياً لتشمل التجميع والإنتاج.

وصرح رئيس مجلس إدارة "غيرسان"، فيصل جورغول، أن عملية تسجيل شركة "GIRSAN USA" جارية، مضيفًا: "سنبدأ أولاً بأنشطة التوزيع في الولايات المتحدة. ومن فلوريدا، سنوفر الخدمات اللوجستية لكل من أمريكا الشمالية والجنوبية. وفي عام 2026، نخطط لإطلاق خط تجميع، يليه في السنوات القادمة منشأة إنتاج كاملة“.

وأكد جورغول على الأهمية الاستراتيجية للاستثمار في السوق الأمريكية، قائلاً: ”جميع الشركات العالمية الكبرى لها وجود في أمريكا. حيث تعتبر المركز الرئيسي لمصنعي الأسلحة الصغيرة. وتتوجه نسبة كبيرة من صادراتنا بالفعل إلى القارة الأمريكية. ومن خلال إدارة التوزيع محلياً، سنبسط العمليات، وبمجرد بدء الإنتاج، سنتمكن من تقليل التكاليف. ويمثل تأسيس شركة في فلوريدا والتخطيط لإنشاء منشأة إنتاج هناك مصدر فخر لنا”.

وبفضل تاريخها العريق الذي يمتد لثلاثين عامًا، تبرز "غيرسان" كواحدة من الشركات الرائدة في تصنيع الأسلحة الصغيرة في العالم. وتصدر الشركة منتجاتها إلى 55 دولة في السوق المدنية وتعمل كمورد رسمي للقوات المسلحة التركية والعديد من الوكالات العسكرية الدولية ووكالات إنفاذ القانون الدولية.

المسيّرة التركية "قزل إلما" تصيب مقاتلة "إف-16" في إختبار محاكاة
المسيّرة التركية "قزل إلما" تصيب مقاتلة "إف-16" في إختبار محاكاة
View

وقد اكتسبت "غيرسان" مزيدًا من الاعتراف الدولي عندما اختارت القوات الخاصة الأمريكية مسدس MC P35، المعروف أيضاً بـ YAVUZ 14، الخاص بالشركة للاستخدام الرسمي، وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها وحدة أمريكية سلاحًا تركي الصنع. وكان هذا الطراز نفسه قد حصل في وقت سابق على لقب أفضل مسدس لعام 2024 من قبل الجمعية الوطنية الأمريكية للبنادق (NRA) وحظي باهتمام عالمي باعتباره أول مسدس تركي يظهر على غلاف مجلة "American Rifleman".

ومع إطلاق شركة ”GIRSAN USA“، تسعى الشركة إلى تعزيز قدرتها التصديرية، وترسيخ مكانتها في السوق الأمريكية، بالإضافة إلى إنشاء مصنع محلي يوفر كفاءة لوجستية ومزايا من حيث التكلفة. وتعد هذه الخطوة علامة فارقة واستراتيجية لقطاع صناعة الدفاع التركي على الساحة العالمية.