عرضت شركتا ”راينميتال“ الألمانية و”لوكهيد مارتن“ الأمريكية أحدث نسخة من النظام الصاروخي والمدفعي المتنقّل "GMARS" في قمة دولية عُقدت مؤخرًا في أوروبا، مما يمثل خطوة مهمة نحو الأمام في مجال أنظمة الصواريخ والمدفعية الدقيقة بعيدة المدى.
استضافت القمّة قادة عسكريين وخبراء ومتخصصين في مجال الدفاع من 14 دولة لمناقشة آخر التطورات في برنامج تطوير النظام الصاروخي والمدفعي المتنقّل "GMARS"، حيث عرضت الشركتان العملاقتان في مجال الدفاع القدرات المتطورة لنظام الإطلاق الجديد الذي يحتوي على منصتي إطلاق ويتمتع بالقدرة على إطلاق ذخائر متعددة يتجاوز مداها 400 كم.
وسلطّت القمة الضوء على نظام GMARS، وهو منصة مدفعية من الجيل التالي مصممة لتلبية الطلب المتزايد على الأنظمة المدفعية الصاروخية طويلة المدى. يعتمد تصميم النظام الجديد على أنظمة هيمارس (HIMARS) الأمريكية والتي أثبت كفاءتها القتالية، وهو نظام مدفعية متنقل يوفر ضربات دقيقة وبعيدة المدى في جميع الأحوال الجوية. من المقرر إنتاج هذا النظام الجديد في ألمانيا، وهو متوافق مع المنصات القياسية الاخرى لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
النظام الصاروخي والمدفعي المتنقّل "GMARS"
تم تصميم النظام على هيكل الشاحنة التكتيكية Rheinmetall HX3 التي تتميز بقدرة استثنائية على التنقل في مختلف الطرق. وباعتباره نظام بمنصتي إطلاق، فإنه متوافق مع مجموعة متنوعة من الذخائر، بما في ذلك تشكيلة "لوكهيد مارتن" من الصواريخ والقذائف الموجهة بدقة، مما يمكّن القوات من توجيه ضربات دقيقة ضد أهداف على مسافات بعيدة.
ونظراً لأن قابلية التشغيل البيني تعتبر عاملاً رئيسياً في تصميم نظام GMARS، فقد تم تصميمه ليتوافق مع أنظمة الناتو الحالية، مثل نظام M270 MLRS ومنصات HIMARS. ويضمن ذلك نهجًا متناسقًا وقابلًا للتطوير في الاشتباكات الدقيقة بعيدة المدى عبر قوات الحلف.
وللتحقق بشكل أكبر من الجاهزية التشغيلية لنظام GMARS وجاذبيته للمستخدمين المحتملين، أعلنت شركتا ”راينميتال“ و”لوكهيد مارتن“ عن تنظيم عرض إطلاق نار حيّ من المقرر إجراؤه في صيف عام 2025. سيتيح هذا الحدث للدول المشاركة إلقاء نظرة مباشرة على قدرات النظام في سيناريو إطلاق النار بالذخيرة الحية، مما يدعم عمليات الشراء والتقييم.
https://youtu.be/BP5sDdlLojU
