وقد صُمم هذا النظام الجديد لاكتشاف الطائرات المسيّرة والتصدي لها، وتلبية الحاجة المتزايدة إلى أنظمة فعالة مضادة للطائرات المسيّرة في استراتيجيات الدفاع الحديثة.
بدأ تطوير نظام ”Loke“ كنموذج تجريبي ولكنه سرعان ما تطور إلى محاولة جادة وسريعة لتقديم حل متنقل وسريع التكيف لتعزيز قدرات عناصر القوات الجوية السويدية. وعادةً ما تستغرق مثل هذه المشاريع وقتًا أطول بكثير، ولكن التعاون بين "ساب" والسلطات السويدية حقق الهدف في فترة تزيد قليلاً عن شهرين.
يدمج نظام ”Loke“ العديد من العناصر الرئيسية، بما في ذلك رادار "Giraffe 1x" لرصد وتحديد الأهداف، ونظام قيادة وتحكم خفيف الوزن. كما أن محطة الأسلحة التي يتم التحكم بها عن بُعد "Trackfire"، والتي تُستخدم عادةً على السفن البحرية، تعتبر أيضاً جزءاً من المنظومة، مما يوفر قدرات استجابة مرنة. يسمح هذا الأسلوب بابتكار نظام شامل ونموذجي قابل للتكيف مع مجموعة متنوعة من البيئات التشغيلية.
Giraffe 1x
وسلط رئيس قسم أنظمة المراقبة والاستطلاع في “ساب”، كارل يوهان الضوء على النهج المبتكر الذي تم اعتماده لدمج التقنيات الموجودة مع الخصائص الجديدة في زمن قياسي. وتعكس عملية التطوير السريعة الرغبة في التخلي عن الجداول الزمنية التقليدية والتحول نحو التفكير الإبداعي لمواجهة التهديدات المستجدة.
Saab's Trackfire Remote Weapon Station
تضمن قابلية النظام للتطوير قابليته للتكيف مع التطورات المستقبلية في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار وتعزيزه بأجهزة استشعار وأنظمة أسلحة إضافية. كما أنه مصمم للعمل أثناء إعادة الانتشار، مما يوفر حماية مستمرة.
من المتوقع أن يتم دمج نظام ”Loke“ بالكامل في الوحدات القتالية التابعة للقوات الجوية السويدية بحلول أواخر عام 2025، مما يمثل خطوة مهمة في مواجهة التهديدات المتنامية للطائرات المسيرة. يسلط المشروع الضوء على التزام القوات المسلحة السويدية بالتطوير والنشر السريع، مما يضمن حماية الأمن القومي في مشهد تهديد جوي متزايد التعقيد.




