صرّح سيرغي تشيميزوف، مدير عام مؤسسة ”روستيخ“ الحكومية الروسية، أنه سيتم تسليم أول طائرة مقاتلة من طراز "سو-57 إي" إلى عميل أجنبي في المستقبل القريب.
وفي مقابلة مع وكالة “ريا نوفوستي“ الروسية، قال تشيميزوف إن الطلب على المنتجات الدفاعية الروسية في الخارج لا يزال مرتفعًا. وأشار إلى أنّه وبالإضافة إلى التسليمات للقوات المسلحة الروسية، فقد تلقت أكثر من 15 دولة معدات عسكرية روسية منذ بداية عام 2025.
ووفقًا لتشيميزوف، تم توقيع حوالي 25 عقدًا رئيسيًا بقيمة إجمالية تتجاوز 9 مليارات دولار هذا العام، معظمها يتعلق بأنظمة متطورة مثل الطائرات المسيرة والطائرات والمروحيات ومحركات الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي والأسلحة الموجهة بدقة. وأكد أن العمل جارٍ للوفاء بعقد تصدير طائرة "سو-57 إي"، وهي النسخة التصديرية من "سو-57".
وفي فبراير من العام الجاري، أشارت عدة تقارير إلى أن روسيا تجري محادثات مع عدة دول بشأن تصدير طائرة ”سو-57 إي“، ومن المتوقع أن تتجه الشحنات الأولى إلى عملاء في آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن بين المشترين المحتملين الجزائر والإمارات وفيتنام وميانمار.
المقاتلة الشبحية "سو-57"
هي مقاتلات روسية متعددة المهام من الجيل الخامس، طورتها شركة “سوخوي”، وهي معززة بتقنيات التخفي والإلكترونيات المتقدمة.
وهي مصممة للتعامل مع مختلف أنواع الأهداف البرية والبحرية والجوية، وتتميز ببصمتها الرادارية الصغيرة التي تجعل عملية اكتشافها صعبة بالنسبة للرادارات، فضلا عن معداتها المتطورة التي تمكنها من تنفيذ العديد من المهام دون تدخل الطيار، كما تتميز بسرعة طيران تفوق سرعة الصوت، وتسليح داخلي.
ومن المحتمل أن تختلف النسخة التصديرية من الطائرة، التي تحمل الاسم "سو-57 إي"، عن النسخة التي تملكها القوات الروسية من حيث المعدات وأنظمة الأسلحة. وعادةً ما تتميز نماذج التصدير الروسية بإلكترونيات طيران معدلة أو مكونات أجنبية لتلبية متطلبات العملاء المحددة.