قررت هولندا والعديد من الدول الشريكة إلغاء صفقة لشراء ست طائرات للإنذار المبكر والتحكم من طراز "E-7" من بوينغ، والتي كان من المقرر أن تحل محل أسطول طائرات "E-3A" القديمة. وتعمل هذه الطائرات المزودة برادارات متطورة، والمتمركزة في جيلينكيرشن بألمانيا، على مراقبة المجال الجوي الأوروبي منذ عام 1982.

وكانت هولندا واحدة من ثماني دول، من بينها الولايات المتحدة، المشاركة في برنامج استبدال أسطول أنظمة الإنذار والمراقبة الجوية، المقرر سحبه من الخدمة في عام 2035. لكن الولايات المتحدة انسحبت من البرنامج في يوليو، مما أدى إلى تغيير جذري في أساسه الاستراتيجي والمالي.

المسيّرة التركية "قزل إلما" تصيب مقاتلة "إف-16" في إختبار محاكاة
المسيّرة التركية "قزل إلما" تصيب مقاتلة "إف-16" في إختبار محاكاة
View

ونتيجة لذلك، قرر الأعضاء الآخرون، من خلال لجنة مشتركة، تعليق صفقة شراء طائرات "E-7"، ويبحثون الآن عن حلول بديلة مع شركاء جدد محتملين. ويعكس هذا التغيير إعادة تقييم الاحتياجات والأولويات في ضوء الاعتبارات العملياتية والبيئية والصناعية.

وقال وزير الدولة الهولندي جيس توينمان: ”لا يزال الهدف هو تشغيل طائرات بديلة أكثر هدوءًا بحلول عام 2035“. ”كما أن انسحاب الولايات المتحدة يسلط الضوء على أهمية الاستثمار بأكبر قدر ممكن في القطاع الصناعي الأوروبي“.

"E-7" هي طائرة متقدمة للإنذار المبكر والتحكم من تطوير شركة "بوينغ"، تم تصميمها اعتماداً على نسخة عسكرية من الطائرة "بوينغ 737"، وهي مزودة برادار قوي وتكنولوجيا مراقبة مصممة لتوفير صورة شاملة للمجال الجوي التشغيلي.

توفر الطائرة الوعي الظرفي ووظائف القيادة والتحكم، ويمكنها، نظرا لأنها مزودة برادار قوي، اكتشاف الطائرات والصواريخ والسفن المعادية على مسافات بعيدة، ويمكنها توجيه طائرات "الناتو" المقاتلة إلى أهدافها.

تلعب هذه الطائرات دورًا حاسمًا في تأمين المجال الجوي لحلف الناتو وتوجيه العمليات الجوية. كما أن سرعتها ومرونتها تجعلها عنصرًا لا غنى عنه لتنسيق المهام بين أعضاء الحلف.