أعلن الجيش البريطاني عن تسليم الدفعة الأولى من مركبات "أجاكس" المدرعة، بعد تأخير دام ثماني سنوات عن الموعد المخطط له، وسط تساؤلات حول مدى أهميتها في ظل هيمنة الطائرات المسيرة الرخيصة على ساحات القتال في أوكرانيا.
تعد مركبة الاستطلاع المدرعة "أجاكس"، المعروفة بقدراتها الاستطلاعية المتقدمة، جزءًا من جهود التحديث التي يبذلها الجيش البريطاني، مما يوفر حماية معززة وقدرة على البقاء والوعي الظرفي. وهي أول مركبة قتالية مدرعة جديدة تدخل الخدمة في الجيش البريطاني منذ ما يقرب من 30 عامًا.
وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون المشتريات الدفاعية لوك بولارد إن أول 50 مركبة، التي تبلغ تكلفة كل منها حوالي 10 ملايين جنيه إسترليني، أصبحت جاهزة للنشر على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، رغم أنه أقر بالمشاكل التي واجهتها في الماضي عندما تأخرت جميع مواعيد التسليم المقررة في 2017 و2020 و2021.
"أجاكس" (Ajax) هي مركبات قتالية مدرعة يتم تطويرها بواسطة "جنرال داينامكس" لصالح الجيش البريطاني. وتعد المركبة من أحدث المعدات العسكرية، حيث إن مزيجها من القوة النارية والحماية والتنقل والأنظمة المتقدمة يجعلها ذات حضور هائل في ساحة المعركة.
صُممت المدرعة لتكون في قلب الأسطول المدرع المستقبلي للجيش البريطاني، وتعد بتقديم قدرة فائقة على الفتك والقدرة على البقاء والموثوقية والتنقل والاستخبارات والمراقبة واكتساب الأهداف والتعرف عليها (ISTAR)، بغض النظر عن الظروف البيئية.
تعد المركبة أيضًا الأولى في الجيش البريطاني التي يتم تزويدها بمدفع من طراز CT-40 عيار 40 ملم، وهو مشروع مشترك بين المملكة المتحدة وفرنسا، وهو نظام أسلحة متقدم للغاية يوفر قدرًا أكبر من الفتك مع توفير المساحة.
بالإضافة إلى تسليحها الأساسي، تم تجهيز "أجاكس" بمدفع رشاش متحد المحور عيار 7.62 ملم، مما يعزز تنوعها في ساحة المعركة. يضمن هذا المزيج من المدفع عالي العيار والمدفع الرشاش أن تتمكن المركبة من الاشتباك مع مجموعة متنوعة من الأهداف، بدءًا من أفراد العدو وحتى المركبات المدرعة الخفيفة، بدقة وفعالية.
تعد مجموعة أجهزة الاستشعار المتقدمة للمركبة مكونًا مهمًا آخر، مما يمكنها من أداء مهام ISTAR في جميع الأحوال الجوية. يشتمل هذا الجناح على تصوير حراري وبصريات متقدمة، مما يوفر للطاقم وعيًا شاملاً بساحة المعركة ليلاً أو نهارًا، في ظروف مناخية صافية أو سيئة.
واجه برنامج تطوير مركبات "أجاكس" العديد من التحديات والنكسات المتكررة بما في ذلك التأخيرات الكبيرة وتجاوز التكاليف والمخاوف المتعلقة بالسلامة، وهو برنامج عمره عشر سنوات وتقدر تكلفته بحوالي 5.5 مليار جنيه إسترليني.
