كشف تقرير صادر عن مكتب المفتش العام بوزارة الدفاع الأمريكية أن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي يعمل على إستحداث جناح طيران خاص به، مما سيضيف بعداً استراتيجياً جديداً لعمليات الجهاز ويوفر دعماً جوياً مباشراً للوحدات الميدانية.

الولايات المتحدة توافق على بيع صواريخ جافلين وقذائف إكسكاليبر إلى الهند
الولايات المتحدة توافق على بيع صواريخ جافلين وقذائف إكسكاليبر إلى الهند
View

وذكر أحدث تقرير لوزارة الدفاع الأميركية حول عملية "العزم الصلب"، والصادر في 29 يوليو الماضي، أن ”جهاز مكافحة الإرهاب العراقي حقق تقدماً ملحوظاً في تطوير قدراته الجوية الهجومية من خلال إنشاء جناح جوي خاص به”. وأضاف التقرير أن ”الجهاز نجح في التفاوض على تقليص مدة تدريب الطيارين وتأمين استقدام طيارين متمرسين في قيادة طائرات الهليكوبتر. كما تفاوضت قيادة الجهاز مع الشركات المصنعة للطائرات بشأن عقود شراء الطائرات، في الوقت الذي تعمل فيه على وضع خطط لتمويل صفقات شراء معدات الطيران. وتم إلحاق أفراد الجناح الجوي بدورات لغوية لتلبية متطلبات التدريب الفني”.

ويعمل جهاز مكافحة الإرهاب العراقي بشكل مستقل عن وزارة الدفاع، حيث يتبع مباشرة لسلطة رئيس الوزراء، لكنه يعتمد حاليًا على طائرات هليكوبتر تابعة لقيادة طيران الجيش العراقي. وتعد قيادة طيران الجيش العراقي فرعاً للقوات البرية العراقية، التي تعمل على تطوير قواتها الخاصة من خلال إضافة فرقة ثانية.

وذكر تقرير الوزارة الأمريكية أن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي سيحصل أيضًا على معدات استخبارات ومراقبة واستطلاع (ISR) جديدة لم تحددها، كما أنه يحرز تقدمًا في مجال الطائرات غير المأهولة.

جهاز مكافحة الإرهاب العراقي

تأسس الجهاز في 2007 كقوة خاصة لتتبع الخلايا الإرهابية وكبار قياداتها بتنظيم "القاعدة" آنذاك. وتعتبر قوات مكافحة الإرهاب، قوات نخبة في الجيش العراقي، حيث دربتها وسلحتها القوات الأمريكية، وكانت بمثابة رأس الحربة في الحرب ضد تنظيم "داعش" على مدى ثلاث سنوات (2014-2017). ويعد الجهاز القوة العسكرية الأكثر تنظيماً وشدة في مواجهة التحديات الأمنية في العراق، كما أنها شاركت في عمليات تحرير المدن المحتلة من قبل تنظيم "داعش". وتعتبر وفق تقارير عسكرية دولية واحدة من أفضل القوات الخاصة في الشرق الأوسط، لا سيما أنها تتلقى تدريبات من قبل خبراء أجانب، وتحديداً أميركيين.