أبرمت كوريا الجنوبية وإندونيسيا، اليوم الجمعة، اتفاقية لخفض مساهمة جاكرتا في مشروع مقاتلات “كيه إف-21” المشترك إلى 600 مليار وون (443 مليون دولار أمريكي)، أي ما يعادل ثلث المبلغ الأصلي.
وقّع الجانبان الاتفاقية في معرض ومنتدى إندونيسيا الدفاعي ”إندو ديفنس“ (Indo Defence) في جاكرتا، مما بدّد الشكوك حول تمويل المشروع الذي تبلغ قيمته 8.1 تريليونات وون.
مشروع المقاتلة "كيه إف-21"
أُطلق مشروع تطوير المقاتلة “كيه إف-21” في عام 2015 بهدف الحصول على مقاتلة محلية أسرع من الصوت لتحل محل الأساطيل المتقادمة من المقاتلات لدى البلدين.
كانت إندونيسيا قد وافقت في البداية على تحمل حوالي 20% من تكلفة المشروع كدولة شريكة حتى يونيو 2026، مقابل نقل التكنولوجيا من سيئول وشروط أخرى.
لكن جاكرتا لم تلتزم بالمواعيد النهائية للدفع، واقترحت في مايو من العام الماضي خفض مساهمتها الإجمالية إلى 600 مليار وون، وخفض مستوى نقل التكنولوجيا.
في حين وافقت سيئول على خفض مساهمة جاكرتا في أغسطس الماضي، واجه الجانبان صعوبة في توقيع اتفاقية منقحة وسط توترات بشأن تحقيق الشرطة في مزاعم سرقة تكنولوجيا من قِبل مهندسين إندونيسيين في شركة كوريا لصناعات الفضاء المصنعة لطائرة “كيه إف-21”، في وقت سابق من ذلك العام.
يبدو أن التوصل إلى اتفاق وتوقيعه هذا الأسبوع يشير إلى أن الجانبين قد تجاوزا هذه المسألة.
وصرحت إدارة برنامج الاستحواذ الدفاعي في بيان بأن "وزارة الدفاع الأندونيسية بدأت الإجراءات الإدارية لسداد مبلغ المساهمة المتبقي، وفي حال سداد المدفوعات كما هو مخطط لها، فمن المتوقع أن يكتسب التعاون في مجال الصناعات الدفاعية بين البلدين زخمًا كبيرًا".
على هامش المعرض، التقى مسؤولون من الإدارة الكورية بوزير الدفاع الإندونيسي شافري شمس الدين ونائبه دوني إرماوان توفانتو، واتفقوا على توسيع نطاق التعاون في مجال الصناعات الدفاعية إلى ما هو أبعد من الطائرات المقاتلة ليشمل الأنظمة البرية والبحرية.
يعد مشروع الطائرات المقاتلة حاليًا في مراحله النهائية، ومن المقرر تسليم أول نموذج إنتاجي من مقاتلة "كيه إف-21" إلى القوات الجوية في النصف الثاني من العام المقبل.
المصدر: يونهاب
