أبرمت شركة "اتش دي هيونداي" الكورية الجنوبية المتخصصة في بناء السفن اتفاقية مع شركة "أندوريل إندستريز" الأمريكية المتخصصة في تكنولوجيا الدفاع لتوسيع التعاون في قطاع الدفاع البحري، لا سيما في مجال تطوير المركبات البحرية غير المأهولة.
وقعت الشركتان الاتفاقية الأربعاء الماضي في مركز الأبحاث العالمي التابع لشركة "اتش دي هيونداي" في منطقة سيونغنام، جنوب العاصمة سيول، وذلك في إطار مذكرة التفاهم السابقة التي تم توقيعها بين الشركتين في أبريل الماضي.
وبموجب مذكرة التفاهم، ستقوم "اتش دي هيونداي" بدمج أنظمة المهام المستقلة من "أندوريل" في مركباتها البحرية غير المأهولة التي يجري تطويرها حاليًا للسوق الكورية.
وستوفر الشركة الكورية حلولاً مستقلة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمنصات "أندوريل" البحرية المأهولة وغير المأهولة للسوق الأمريكية، بالإضافة إلى تولي مهام تصميم وبناء السفن.
كما اتفقت الشركتان على تطوير نموذج أولي مشترك للمركبات البحرية غير المأهولة مصمم خصيصاً للسوقين الكورية والأمريكية، ومن المقرر إطلاق النموذج الكوري في عام 2027 تقريباً.
وتعليقاً على الاتفاقية، قال جو وون-هو، رئيس قسم الأعمال الخاصة بالسفن في شركة "اتش دي هيونداي للصناعات الثقيلة": ”تعد السفن غير المأهولة عنصراً أساسياً في الحروب البحرية المستقبلية. ومن خلال التعاون مع شركة أندوريل، التي تمتلك تكنولوجيا ذات مستوى عالمي في مجال العمليات المستقلة، نهدف إلى تطوير منصات بحرية غير مأهولة متطورة للغاية”.
شركة "أندوريل"
“أندوريل” هي شركة أمريكية ناشئة تأسست في عام 2017 من قبل بالمر لوكي والعديد من مسؤولي الدفاع السابقين. وهي شركة متخصصة في تكنولوجيا الدفاع وخصوصا الأنظمة المتطورة ذاتية القيادة، وتعتبر حديثة نسبيا في تصنيع الأسلحة حيث بدأت عملها منذ 8 سنوات فقط.
يعود نجاح الشركة السريع إلى تركيزها على دمج البرمجيات المتطورة مع العتاد العسكري لإنتاج أنظمة فعالة من حيث التكلفة وسرعة الانتشار. وقدرة الشركة على تقديم طائرات مسيرة وغواصات وغيرها من التقنيات العسكرية المتطورة جعلتها تبرز بقوة في قطاع التصنيع العسكري، كما أشار تقرير في موقع "وايرد".
تزود "أندوريل" حاليًا أنظمة للبحرية الأمريكية ووزارة الدفاع والجيش الأسترالي.