جميع الأخبار

تركيا تبدأ بناء أول سفينة عسكرية للبحرية البرتغالية

بدأت تركيا أمس الأحد أعمال بناء أول سفينة دعم لوجستي لصالح البحرية البرتغالية، وذلك بمراسم قطع الصلب التي أقيمت في حوض بناء السفن الحربية في اسطنبول بحضور مسؤولين من تركيا وممثلين عن القوات البحرية البرتغالية.

وتعمل تركيا على بناء سفينة للتزود بالوقود والدعم لوجستي، وهي السفينة الأولى من نوعها، وذلك بموجب اتفاقية تعاون صناعي مبرمة بين البلدين.

وفي كلمة ألقاها خلال المراسم، قال رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية خلوق غورغون: ”يسعدني جدًا أن أكون معكم في حوض بناء السفن في إسطنبول لحضور حفل قطع الصلب لأول سفينة إمداد نفطية ودعم لوجستي - وهو إنجاز استراتيجي في تعاوننا في مجال الصناعات الدفاعية مع حليفنتا وصديقتنا البرتغال، ومشروع سيبقى إرثًا للمستقبل”.

وأشار غورغون إلى أن تركيا والبرتغال وقعتا عقدًا في لشبونة في 17 ديسمبر من العام الماضي لبناء سفينتين للتزويد بالوقود والدعم اللوجستي لصالح البحرية البرتغالية.

 

وتمكنت شركة "إس تي إم" (STM) التركية للتقنيات الدفاعية، من الاستحواذ على مناقصة لبناء السفينتين، متفوقة على شركات رائدة في العالم.

وقال غورغون إن السفن، بفضل سرعتها البالغة 14 عقدة، ستتمكن من قطع مسافة تصل إلى 14 ألف ميل بحري، مما يتيح لها تنفيذ مهامها عبر المحيطات بنجاح.

وأضاف: "صُممت هذه السفن لتؤدي مجموعة واسعة من العمليات - بما في ذلك التزويد بالوقود في البحر، والدعم اللوجستي، وفرض القوة الإقليمية، والعمليات البرمائية، بالإضافة إلى تقديم المساعدة الطبية والمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ والمساعدة الإنسانية - وستكون هذه السفن أصولاً متعددة الاستخدامات للعمليات البحرية الحديثة".

وقال إن السفن، المجهزة بأنظمة اتصالات وقيادة وتحكم متطورة، بالإضافة إلى مجموعة شاملة من أجهزة الاستشعار وأنظمة الأسلحة، ستعزز القوة الرادعة للقوات البحرية الحليفة وتقوي القدرات اللوجستية للبحرية البرتغالية على المدى الطويل.

وقال غورغون إن المنصات، التي يمكنها استيعاب ما يصل إلى 20 مركبة مدرعة خفيفة، ستضم مدرجًا للطيران وحظائر لطائرات الهليكوبتر والطائرات المسيرة. وأضاف: ”بفضل هذه الميزات المتطورة، ستلعب هذه المنصات دورًا حاسمًا في العمليات المشتركة التي تقودها الناتو“.

وأضاف: "تعد تركيا اليوم من بين الدول الرائدة في العالم من حيث عدد السفن العسكرية التي يتم بناؤها في وقت واحد. يمثل هذا المشروع، الذي تقوده شركة إس تي إم بصفتها المقاول الرئيسي وبمشاركة ما يقرب من 30 شركة محلية، علامة فارقة في مجال الهندسة البحرية التركية“.