أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل جروسي، أن الوكالة تلقت تقارير تفيد بوقوع انفجارات قوية بالقرب من محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا يوم الأحد. وأوضح جروسي في بيان أن الوكالة لم تتمكن بعد من تحديد ما إذا كانت هذه الانفجارات قد تسببت في أضرار بالبنية التحتية للمحطة أو بأجزاء منها.
وأضاف: "الوكالة الدولية للطاقة الذرية على علم بتقارير تفيد بوقوع هجوم بطائرة مسيّرة استهدف مركز تدريب محطة زابوريجيا للطاقة النووية خارج محيط الموقع مباشرةً. تشير المعلومات الأولية إلى عدم وقوع إصابات أو تأثير على أي من معدات محطة الطاقة النووية". يأتي ذلك في وقت تزداد فيه المخاوف من مخاطر متزايدة على سلامة المحطة وسط تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في تصريح له يوم الأحد، إن الجيش الروسي نفذ هجوماً مكثفاً ليلاً باستخدام 103 طائرات مسيّرة من طراز "شاهد". وأكد زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن القوات الأوكرانية تواصل الدفاع عن أجوائها ضد الهجمات الروسية المتزايدة. وأشار إلى أن روسيا، خلال الأسبوع الماضي فقط، أطلقت أكثر من 630 طائرة مسيّرة و740 قنبلة موجهة، بالإضافة إلى 50 صاروخاً متنوعاً.
وأضاف زيلينسكي: "العقوبات المفروضة على روسيا ليست كافية لوقف استخدامها التكنولوجيا الأجنبية في تصنيع الطائرات المسيرة. موسكو ما زالت قادرة على شراء قطع غيار وأدوات إنتاج من عدة دول حول العالم، مما يمكنها من الاستمرار في استهداف أوكرانيا".
روسيا تعلن التصدي لهجوم أوكراني في كورسكعلى الجانب الآخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها تصدت لهجوم أوكراني جديد في منطقة كورسك الحدودية يوم الأحد. وقالت الوزارة في بيان: "في حوالي الساعة التاسعة صباحاً، شن العدو هجوماً مضاداً في محاولة لوقف تقدم القوات الروسية في منطقة كورسك". وأكد البيان أن القوات الروسية تصدت للهجوم باستخدام المدفعية والطيران، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية مستمرة للقضاء على الوحدات الأوكرانية المهاجمة.
يُذكر أن منطقة كورسك شهدت تصعيداً ملحوظاً منذ أن شنت القوات الأوكرانية اجتياحاً مفاجئاً عبر الحدود في أغسطس/آب الماضي، وسيطرت على مساحات واسعة هناك. وعلى الرغم من المحاولات الروسية المتكررة لاستعادة السيطرة الكاملة على المنطقة، إلا أن القوات الأوكرانية ما زالت متمسكة بمواقعها.
مخاوف أوكرانية من تبدّل الموقف الأمريكيوسط هذا التصعيد العسكري، تتزايد المخاوف الأوكرانية بشأن الدعم الأمريكي، خصوصاً مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب. تخشى كييف أن يؤدي ذلك إلى تراجع الدعم الحيوي الذي تقدمه واشنطن للقوات الأوكرانية، أو أن يضغط ترمب عليها لتقديم تنازلات لصالح موسكو، مما قد يؤثر سلباً على قدرتها على مواجهة الهجمات الروسية.
جدير بالذكر أن روسيا بدأت هجومها العسكري ضد أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، واشترطت لإنهاء العمليات العسكرية أن تتخلى كييف عن انضمامها إلى أي كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره أوكرانيا تدخلاً في شؤونها الداخلية وخرقاً لسيادتها.