جميع الأخبار

تايوان والولايات المتحدة تعززان التعاون في تطوير الطائرات المسيّرة

أكد وزير الدفاع التايواني، ويلينغتون كو أن تايوان والولايات المتحدة تتعاونان في تطوير تقنيات الطائرات المسيّرة المدنية والعسكرية. ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز القدرات الدفاعية لتايوان وإنشاء سلسلة إمداد آمنة ومستقلة عن الصين لمكونات الطائرات المسيّرة.

وذكر كو، في تصريح لصحيفة "ليبرتي تايمز"، أن الولايات المتحدة أبدت اهتمامًا بتعميق التنسيق مع تايوان، لا سيما في تطوير شبكات تصنيع موثوقة لهذه الطائرات. ويشمل التعاون شركات القطاع الخاص إلى جانب المعهد الوطني التايواني لعلوم وتكنولوجيا تشونغ شان (NCSIST)، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في أبحاث وتطوير الطائرات المسيّرة.

وأشار الوزير إلى أن وفدًا من وزارة التجارة الأمريكية زار تايوان في سبتمبر الماضي، مما يمثل تقدمًا مهمًا في المباحثات الثنائية. وأضاف أن الهدف الأساسي هو الاستفادة من الخبرات الدولية للحد من هيمنة الصين على إنتاج مكونات الطائرات المُسيّرة.

وأوضح كو أن الشركات الأمريكية مهتمة بتعزيز التعاون مع نظرائها التايوانيين في تطوير أنظمة الطائرات المُسيّرة المتقدمة، وذلك بعد زيارة 26 شركة أمريكية إلى تايوان في سبتمبر. وتسعى هذه المناقشات إلى دمج القدرات التصنيعية التايوانية ضمن سلسلة الإمداد العالمية للطائرات المُسيّرة.

كما أكد أن التعاون الأمريكي يختلف عن الجهود الاستثمارية لوكالة تطوير وادي السيليكون الآسيوية، حيث يجري المعهد الوطني التايواني مفاوضاته بشكل مستقل. وينقسم هذا التعاون إلى نهجين رئيسيين:

دمج النماذج المتطورة للطائرات المُسيّرة: حيث يمكن لتايوان توظيف أنظمتها الفرعية المتقدمة في منصات الطائرات المُسيّرة القائمة، مستفيدة من التكاليف التصنيعية المنخفضة والتنافسية العالية. تبني الأنظمة الفرعية الأجنبية المتطورة: ما يتيح لتايوان تسريع تطوير طائراتها المُسيّرة وتعزيز شبكة الإمداد المحلية عبر دمج تقنيات أجنبية رائدة.

وفي سياق متصل، أوضح كو أن مدينة مينشيونغ للطيران وصناعة الطائرات المُسيّرة تركز على البحث والتطوير بدلاً من الإنتاج الضخم، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية التايوانية تهدف إلى بناء صناعة تنافسية من خلال الابتكار وتعزيز النظام البيئي التكنولوجي.

من جانبه، صرّح مدير المعهد الأمريكي في تايوان، ريموند غرين، أن الولايات المتحدة قد تعزز تعاونها الدفاعي مع تايوان، لا سيما في إنتاج الطائرات المُسيّرة ذات الاستخدامات المزدوجة، في حال انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية، مما قد يعزز قدرات الدفاع التايوانية بشكل أكبر.