جميع الأخبار

تايوان تعتزم تصنيع أكثر من 1300 زورق غير مأهول خلال خمس سنوات

أعلنت تايوان عن خطة لشراء 1320 زورق هجومي غير مأهول من طراز ”كواي تشي“ (Kuai Chi)، محلي الصنع، خلال خمس سنوات، حسبما أفادت صحيفة ”تايبيه تايمز” نقلاً عن مصادر محلية.

وسيتم تمويل المشروع بموجب ميزانية خاصة جديدة مخصصة لتعزيز المرونة الدفاعية. ومن المقرر تسليم الزوارق غير المأهولة على ثلاث دفعات، توزع كل دفعة منها على وحدات مختلفة، بما في ذلك قيادة العمليات الساحلية التابعة للبحرية التايوانية، وقوات مشاة البحرية، وقيادة العمليات الخاصة التابعة للجيش.

وستتولى قيادة القوات البحرية الإشراف على عملية الشراء والإنتاج الضخم، وفقاً للصحيفة.

ويأتي الإعلان في أعقاب اختبار زورق ”كواي تشي“ الأخير خلال تدريبات عسكرية اجريت في قاعدة جيوبنغ العسكرية في مقاطعة بينغتونغ بجنوب تايوان. وأظهرت التدريبات بالذخيرة الحية تنسيقاً بين الهجمات البحرية والجوية باستخدام عدة طائرات مسيّرة.

تم تطوير زورق ”كواي تشي" من قبل"معهد تشونغ شان الوطني للعلوم والتكنولوجيا" (NCSIST)، وهو أكبر معهد للبحوث الدفاعية في تايوان، وهو يمثل فئة جديدة من الزوارق غير المأهولة السريعة الهجومية المصنعة محليًا والمصممة خصيصًا لتلبية متطلبات الدفاع الساحلي لتايوان. وعند تجهيزه بطائرات انتحارية مسيرة من طراز Ching Feng I FPV أو طائرات الإستطلاع المسيرة Albatross II، يصبح النظام جزءًا من شبكة قتالية أوسع نطاقًا، تربط بين القدرات البحرية والجوية والإلكترونية في منظومة عملياتية واحدة.

ويتميز زورق ”كواي تشي" بخاصية عملياتية بالغة الأهمية تتمثل في قدرته على العمل كجزء من أسراب منسقة. ويمكن لهذه السفن غير المأهولة، التي يتم نشرها في مجموعات يتراوح عددها بين بضع سفن وعشرات السفن، أن تربك أنظمة الدفاع التابعة للعدو من خلال تشويش شاشات الرادار، مما يجبر العدو على استخدام أسلحة موجهة بدقة، ويتيح في النهاية لجزء على الأقل من السرب اختراق الدفاعات وإحداث أضرار بالغة.

زيادة الاستثمارات الدفاعية

تقوم تايبيه بزيادة استثماراتها في المعدات العسكرية والأسلحة بشكل مطرد استجابة للتوترات المتزايدة مع الصين، التي تدعي أن الجزيرة هي جزء من أراضيها.

وبحلول عام 2026، تخطط الدولة الآسيوية لزيادة ميزانيتها الدفاعية إلى نحو 31.1 مليار دولار، أي ما يعادل 3.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، بزيادة قدرها 22.9 في المائة عن هذا العام.

ويهدف جزء من هذه الاستثمارات إلى تعزيز قدرات الطائرات المسيرة والأنظمة غير المأهولة المحلية والموردة من الولايات المتحدة.