نجحت طائرات مقاتلة من طراز "إف-16" تابعة لسلاح الجو التايواني في اختبار إطلاق صواريخ جو-جو متوسط المدى من طراز "AIM-120"، المعروفة بـ "امرآم"، على أهداف جوية خارج نطاق الرؤية لأول مرة في الجزيرة.
يأتي هذا الاختبار في إطار جهود تايبيه المستمرة لتعزيز قدراتها الدفاعية، وفقًا لتقارير محلية.
أقلعت أربع طائرات مقاتلة من طراز F-16V من قاعدتي هوالين وتشياي الجويتين، كل منها مزودة بصاروخين من طراز "AIM-120". أطلقت طائرة واحدة من كل قاعدة صواريخ على أهداف جوية خارج نطاق الرؤية، بينما وفّرت الطائرات الأخرى الدعم. ووفقًا لتقرير صحيفة ”تايبيه تايمز“، اختُتم الاختبار بنجاح في اعتراض الأهداف، وعادت جميع الطائرات بسلام إلى قواعدها،.
تزامن هذا التدريب مع بيان صادر عن تايبيه يؤكد على ضرورة الاعتماد على الذات في مجال الدفاع.
وتعكس موافقة الولايات المتحدة على قيام تايوان باختبار صواريخ "AIM-120" في البلاد دعمها لمبدأ ”مقاومة الصين وحماية تايوان“. كما أنها مثال ملموس على التعاون العسكري بين تايوان والولايات المتحدة، حيث أن ذلك يعني أن تايوان يمكنها استخدام أسلحة متطورة بشكل مستقل عن الولايات المتحدة.
ولا تزال الولايات المتحدة المورد الرئيسي للأسلحة لتايوان، في حين تواصل الصين اعتبار الجزيرة جزءًا من أراضيها. وتحافظ تايوان على حكمها الذاتي منذ عام 1949.
وافقت الولايات المتحدة لأول مرة على بيع 200 صاروخ من طراز "AIM-120" إلى تايوان في سبتمبر 2000، لكنها لم تسلمها إلا بعد أن حصلت الصين على نظام أسلحة مماثل في عام 2003. وفي عام 2007 طلبت تايوان 218 صاروخًا من نفس الطراز، و200 صاروخًا في عام 2023، و123 صاروخًا هذا العام.
صواريخ "أمرآم"
صواريخ "أمرآم" هي من تصنيع شركة "رايثيون" الأمريكية التابعة لمجموعة "آر تي إكس"، ولها عدة قدرات ومواصفات خاصة، من أبرزها:
صاروخ "أمرآم" هو عبارة صاروخ جو-جو متطور متوسط المدى مزود بنظام توجيه نشط بالرادار، وهو من تصنيع شركة "رايثيون" الأمريكية التابعة لمجموعة "آر تي إكس". الصاروخ معروف بأدائه الفائق في العمليات الجوية. أثبتت صواريخ "أمرآم" فعاليتها في ظروف القتال المختلفة، وتم تصميمه في الأساس لتحسين القدرات الهجومية للطائرات المقاتلة.