خفضت شركة "بورش إس إي" (Holding SE) القابضة الألمانية، والتي تمتلك حصة 31.4% من "فولكسفاغن" و24% من "بورش" للسيارات، توقعاتها للأرباح لعام 2025، مستشهدة بضعف أداء "فولكسفاغن" في النصف الأول، لكنها أكدت خططها للتوسع في قطاع الدفاع والأمن.
تتوقع الشركة الآن تحقيق أرباح معدلة بقيمة تتراوح بين 1.6 و3.6 مليار يورو، مقارنة بالتوقعات السابقة التي كانت بين 2.4 مليار و4.4 مليار يورو.
وخلال الأشهر الستة الأولى، سجلت الشركة ربحًا معدلاً بقيمة 1.4 مليار يورو، بانخفاض قدره مليار يورو مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي حيث سجلت أرباحاً بقيمة 2.1 مليار يورو.
وفي تصريحات، أكّد رئيس مجلس إدارة الشركة هانز ديتر بوتش أن التحول إلى الاستثمار في مجال الدفاع والأمن يأتي مدفوعًا بالأوضاع الجيوسياسية المتغيرة وتزايد المتطلبات الأمنية في أوروبا. وقال بوتش إن الهدف من هذا التحول هو "زيادة مشاركتنا في قطاعات الدفاع والقطاعات المرتبطة بالدفاع مع الحفاظ على تركيزنا الأساسي على التنقل والتكنولوجيا الصناعية".
تخطط الشركة لإنشاء منصة للاستثمار في شركات تكنولوجيا الدفاع الناشئة، ربما بالشراكة مع مستثمرين آخرين. كما تعتزم استضافة حدث للتواصل مع المكاتب العائلية الألمانية والأوروبية المهتمة بهذا القطاع المهتمة بهذا القطاع.
ستستهدف الاستثمارات المستقبلية مجالات مثل المراقبة عبر الأقمار الصناعية وأنظمة الاستطلاع والاستشعار والأمن السيبراني واللوجستيات.
تاريخ "بورش" مع الجيش الألماني
شركة "بورش" ليست غريبة على الجيش الألماني، حيث كانت تعمل كمقاول عام لطراز Type 814، الدبابة القياسية الجديدة للجيش الألماني. وقد اشتمل التصميم على رؤى مستمدةمن التطورات التي حدثت أثناء الحرب العالمية، والتي شارك فيها مكتب تصميم "بورش"، لا سيما في الهيكل. وفي أكتوبر 1963، تم إطلاق اسم "ليوبارد" على الدبابة القتالية عند تشغيلها رسميا وتسليمها للقوات.
وقد حاولت "بورش" كذلك تأمين طلب من جمهورية ألمانيا الاتحادية بشاحنة أخرى هي Type 597 والتي كانت مركبة للطرق الوعرة ذات هيكل مفتوح.
وبدلا من عقود التطوير الملموسة، تهتم شركة "بورش" في البداية بالاستثمارات في الشركة. ومنذ عام 2024، استثمرت الشركة ما يقرب من مليون دولار في شركة "كوانتو سيستمز" الناشئة المتخصصة في الطائرات المسيرة، والتي تقوم بتطوير المسيرات التي تستخدم عسكريا.





