أبرمت شركة "ميلريم للروبوتات" (Milrem Robotics) الأوروبية الرائدة عالمياً في مجال الأنظمة الروبوتية والأنظمة المستقلة والتابعة لمجموعة "ايدج" الإماراتية، اتفاقية شراكة مع شركة "فرونتلاين" (Frontline) الأوكرانية المتخصصة في تكنولوجيا الدفاع لدمج محطة الأسلحة التي يتم التحكم فيها عن بُعد "BURIA"، المزودة بقاذفة قنابل آلية عيار 40 ملم، في مركبتها البرية غير المأهولة "THeMIS".
وفي بيان لها، أكّدت "ميلريم للروبوتات" انه سبق اجراء اختبارات بالذخيرة الحية في أوكرانيا للتحقق من فعالية دمج المنظومتين وتوافقهما معاً، حيث تمكّنت مركبة "THeMIS" المجهّزة بمحطة "BURIA" من تتبع واصابة الأهداف بدقة عالية من مسافات تصل إلى 1100 متر، مما يؤكد قدرات مركبة "THeMIS" كنظام دعم ناري يتم تشغيله عن بعد.
تسلط هذه الاختبارات الناجحة الضوء على الدور المتزايد للمنصات الروبوتية في تحسين الفعالية التكتيكية للقوات وسلامة الأفراد في ساحة المعركة الحديثة. ومن المقرر إجراء المزيد من اختبارات إطلاق النار والتحقق التكتيكي خلال الأسابيع المقبلة لتقييم الأداء في مختلف السيناريوهات القتالية.
المركبة البرية غير المأهولة "THeMIS"
"THeMIS" هي عبارة عن منصة روبوتية متعددة الأغراض مصممة لتنفيذ مجموعة من التطبيقات العسكرية، بما في ذلك خدمات الدعم اللوجستي والاستطلاع والدعم العملياتي. تتميز هذه المركبات بالعديد من خيارات الاستخدام. وبفضل هذه الميزات أثارت اهتمام مختلف البلدان في أوروبا والشرق الأوسط التي ترغب في إضافة هذا النوع من المركبات إلى برامج اختبار الروبوتات الخاصة بها وإيجاد أفضل طريقة لدمج هذا النظام في عقيدتها العسكرية.
ووفقاً لشركة ”ميلريم روبوتيكس“، فإن المنصة تعمل حالياً في 19 دولة، وقد تم استخدامها في أوكرانيا لإجلاء المصابين وتطهير الطرقات وغيرها من المهام في الصراع الدائر مع روسيا.
تجدر الإشارة الى أن مركبة "THeMIS" تعتبر أول مركبة برية غير مأهولة من نوعها يتم نشرها من قبل القوات المسلحة الأوكرانية في حربها ضد روسيا، وتعتبر الأكثر كفاءة من بين المركبات الأرضية غير المأهولة العاملة حالياً في أوكرانيا.
أما قاذفة القنابل الآلية "BURIA" فهي قيد الخدمة منذ يناير 2025، وهي الآن قيد الإنتاج، ويجري دمجها بنشاط في وحدات الدعم القتالي من خلال برنامج تدريب مخصص على خطوط القتال الأمامية.
شركة "ميلريم للروبوتات"
تتمثل مهمة "ميلريم للروبوتات"، التي تأسست عام 2013، في توفير حلول روبوتية مبتكرة للبيئات الصعبة ومقرها إستونيا، وكانت قد أعلنت مجموعة "ايدج" الإماراتية في 15 فبراير 2023 استحواذها على حصة أغلبية في الشركة.
