أجرى الجيش البريطاني أول اختبار ناجح بالذخيرة الحية باستخدام أنظمة إطلاق خفيفة الوزن لصوايخ "جافلين" من مسافة قياسية بلغت 4 كيلومترات.

وقد شكّل الاختبار، الذي تم إجراؤه في سهل سالزبوري، علامة فارقة في تعزيز فعالية قاذفات صواريخ "جافلين" في ساحة المعركة.

تُعد أنظمة الإطلاق خفيفة الوزن (LWCLU)، وهي من تطوير شركة "رايثيون" للصناعات الدفاعية التابعة لمجموعة "آر تي أكس" (RTX)، أصغر بنسبة 30% وأخف وزناً بنسبة 25% - مع تعزيز قدرتها على اكتشاف الأهداف والتعرف عليها - مقارنة بأنظمة الإطلاق الحالية. كما أنها تسمح أيضاً بتنفيذ عمليات نهارية وليلية، وهو متوافق تماماً مع جميع النسخ الحالية والمستقبلية من صاروخ ”جافلين“.

ومن جهته قال آندي أمارو، مدير برنامج "جافلين" في شركة "رايثيون": “يؤكد هذا الاختبار اليوم على المدى المطوّل وقدرات اكتشاف الأهداف التي توفرها أنظمة LWCLU للجنود لتوسيع نطاق المعركة وإبعادهم عن التهديدات القادمة"، وأضاف: ”تتيح لنا الشراكة مع الجيش البريطاني في هذا الاختبار الحي بالذخيرة الحية لنظام LWCLU ذو المدى الممتد أن نثبت بشكل أكبر القدرة القوية لقاذفات وصواريخ جافلين“.

الولايات المتحدة توافق على بيع صواريخ جافلين وقذائف إكسكاليبر إلى الهند
الولايات المتحدة توافق على بيع صواريخ جافلين وقذائف إكسكاليبر إلى الهند
View

تلعب بريطانيا دورًا رئيسيًا في برنامج ”جافلين“، حيث تقوم بتوريد المكونات التي تدعم تحقيق أهداف زيادة الإنتاج. وبحلول عام 2026، من المتوقع أن يصل معدل إنتاج الصاروخ إلى 3,960 وحدة سنوياً، مع توقع إنتاج 900 وحدة من أنظمة الإطلاق الخفيفة بحلول عام 2030.

ويساهم المشروع المشترك بأكثر من 56 مليون جنيه إسترليني سنوياً في اقتصاد بريطانيا بمعدلات الإنتاج الحالية، والتي ستنمو مع زيادة معدلات الإنتاج.

صواريخ "جافلين" المضادة للدروع

"جافلين" هو عبارة عن صاروخ محمول موجه مضاد للدروع، يمكن إطلاقه عبر منصة أو من على الكتف، ويتسم بقدراته على توجيه ضربات للمدرعات والدبابات من أعلى، أي من أضعف نقاطها، متجاوزاً كافة العوائق المحتملة، وذلك بفضل نظام توجيه علوي بما يمهد لضرب المدرعة والفتك بها برأس شديدة الانفجار.

دخل الصاروخ الخدمة في عام 1996، ويصل وزنه الى 7 كيلوجرامات وأقصى مدى إطلاق له نحو 4 كيلومترات، كما يزن كله مع وحدة الإطلاق 22.3 كيلوجرام، أما وحدة الإطلاق وحدها فتزن 6.4 كيلوجرام.

ويمكن تحديد الهدف قبل إطلاق الصاروخ ذاتي التوجيه. ويمكن لمطلقه أن يختبئ حتى قبل أن يصيب الصاروخ هدفه.

وبخلاف قاذفات الصواريخ الأخرى التي يتم التخلص منها بعد الاستخدام، فإن قاذفة جافلين مزوّدة بوحدة تحكم في إطلاق النار مجهزة بنظام "جي بي أس" وكاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء مع إمكان تكبير الصورة على الهدف، ويمكن إعادة استخدامها مرات عدة.