تعمل شركة ”بيل تكسترون“ الأمريكية المتخصصة في صناعة الطائرات المروحية، والتابعة لشركة "تكسترون"، على تسريع وتيرة أعمال انتاج طائرات MV-75 الهجومية المستقبلية للجيش الأمريكي، حيث يضغط الجيش من أجل تسليمها في موعد أبكر.
وفي ديسمبر من عام 2022، اختار الجيش الأمريكي شركة "بيل" لتولي مسؤولية تطوير برنامج الطائرات الهجومية المستقبلية بعيدة المدى (FLRAA)، وذلك في إطار صفقة تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار على المدى القريب وربما تصل إلى 70 مليار دولار على مدى عدة عقود. ومن المقرر أن تحل طائرات MV-75 محل مروحيات "يو إتش-60 بلاك هوك" التي تنتجها شركة "سيكورسكي"، التابعة لـ "لوكهيد مارتن".
يهدف برنامج الطائرات الهجومية المستقبلية بعيدة المدى كذلك إلى تمكين وحدات الهجوم الجوي التابعة للجيش الأميركي من الانتشار بشكل أسرع، والوصول إلى عمق أكبر في أراضي العدو، والعمل بفعالية أكبر في البيئات المتنازع عليها وعالية الخطورة.
استثمرت "بيل" مؤخراً في منشآت جديدة لدعم تصنيع الطائرات في منطقة دالاس-فورت وورث. ويشمل ذلك مركزاً لاختبار أنظمة القيادة في غراند برايري، الذي تبلغ تكلفته أكثر من 20 مليون دولار، والذي سيختبر تقنيات مثل صناديق التروس، ومختبر تكامل أنظمة الأسلحة في أرلينغتون بالقرب من مركز أبحاث الطيران الحالي التابع للشركة.
وأكدت شركة "بيل" استعدادها لتسليم الطائرة في موعد مبكر. فقد أشار قادة الجيش الأمريكي في مايو إلى رغبتهم في الحصول على الطائرة بحلول عام 2028 بدلاً من 2030، وفقاً لموقع ”بريكينغ ديفينس”.
وفي يونيو الماضي، سلمت الشركة نموذجين افتراضيين من طائرة MV-75 إلى الجيش الأمريكي، وهما عبارة عن جهازي محاكاة متطورين يعملان كـ”توائم رقمية“ لقمرة قيادة الطائرة الحقيقية. ويخضع طيارو الجيش الأمريكي للتدريب على طائرات MV-22 Ospreys استعدادًا لاستخدام تقنية المروحة الدوارة الجديدة.
الطائرة الهجومية المستقبلية MV-75
تستند طائرة MV-75 على تصميم طائرة V-280 Valor ذات المراوح القابلة للإمالة من شركة "بيل تكسترون"، ما يمنحها قدرة فريدة على الجمع بين الإقلاع العمودي والطيران السريع شبيه بالطائرات ذات الأجنحة الثابتة، وتُقدر سرعتها بنحو 280 عقدة (حوالي 518 كيلومترًا/ساعة)، بمدى قتالي يتجاوز 1000 ميل بحري، مما يضاعف قدرات طائرات "بلاك هوك" الحالية.